[ ص: 26 ] 29 - 9 - ( سورة الأنفال )
11024 - عن قال : عبادة بن الصامت بدرا ، فالتقى الناس ، فهزم الله - عز وجل - العدو ، فانطلقت طائفة في آثارهم يهزمون ويقتلون ، وأكبت طائفة على العسكر يحوزونه ويجمعونه ، وأحدقت طائفة برسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يصيب العدو منه غرة ، حتى إذا كان الليل وفاء الناس بعضهم إلى بعض قال الذين جمعوا الغنائم : نحن حويناها وجمعناها فليس لأحد فيها نصيب ، وقال الذين خرجوا في طلب العدو : لستم بأحق بها منا ، نحن نفينا عنها العدو وهزمناهم ، وقال الذين أحدقوا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لستم بأحق بها منا ، نحن أحدقنا برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وخفنا أن يصيب العدو منه غرة واشتغلنا به ، فنزلت يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم ، فقسمها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على فواق بين المسلمين .
وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أغار في أرض العدو نفل الربع ، وإذا أقبل راجعا وكل الناس نفل الثلث . وكان يكره الأنفال ويقول : " ليرد قوي المؤمنين على ضعيفهم " . خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فشهدنا معه
قلت : روى الترمذي منه : كان ينفل في البداءة الربع ، وفي القفول الثلث فقط . رواه أحمد . وابن ماجه
11025 - وفي رواية عنده : - رحمه الله - عن الأنفال ، فقال : فينا معشر عبادة بن الصامت أصحاب بدر نزلت حين اختلفنا في النفل وساءت فيه أخلاقنا ، فانتزعه الله من أيدينا وجعله إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقسمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين المسلمين عن بواء . يقول : على السواء . ورجال الطريقين ثقات . سألت