قوله تعالى : إن الله يأمر بالعدل والإحسان .
11119 عن شهر حدثني قال : ابن عباس ، فكشر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ألا تجلس ؟ " ، قال : بلى ، قال : فشخص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببصره إلى السماء ، فنظر ساعة إلى السماء ، فأخذ يضع بصره حيث وضع بصره عن يمينه في الأرض ، فأخذ ينغض رأسه كأنه يستفقه ما يقال له ، عثمان بن مظعون وابن مظعون ينظر ، فلما قضى حاجته واستفقه ما يقال له شخص بصر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى توارى في السماء ، فأقبل على عثمان بجلسته الأولى فقال له : يا محمد ، فيما كنت أجالسك وآتيك ؟ ما رأيتك تفعل كفعلك الغداة قال : " وما فعلت ؟ " ، قال : رأيتك شخصت ببصرك إلى السماء ، ثم وضعته حيث وضعته عن يمينك ، فتحرفت إليه وتركتني ، فأخذت تنغض رأسك كأنك تستفقه شيئا يقال لك ، قال : " وفطنت لذلك ؟ " ، عثمان : نعم ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أتاني رسول ربي - عليه السلام - [ آنفا ] وأنت جالس " ، قال : رسول الله ؟ قال : " نعم " ، قال : فما قال لك ؟ قال : قال إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ، قال عثمان : فذاك حين استقر الإيمان في قلبي وأحببت محمدا - صلى الله عليه وسلم . رواه بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بفناء بيته جالس ، إذ مر به أحمد ، والطبراني وشهر وثقه أحمد وجماعة ، وفيه ضعف لا يضر ، وبقية رجاله ثقات .