قوله تعالى : وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله .
قال : انطلق النبي - صلى الله عليه وسلم - [ يوما ] وأنا معه حتى دخلنا كنيسة عوف بن مالك الأشجعي اليهود يوم عيدهم ، فكرهوا دخولنا عليهم ، فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " اليهود ، أروني اثني عشر رجلا منكم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله يحط الله عن كل يهودي تحت أديم السماء الغضب الذي عليه " ، فأسكتوا ، فما أجابه منهم أحد ، ثم رد عليهم فلم يجبه أحد ، ثم [ ص: 106 ] ثلث فلم يجبه أحد ، فقال : " أبيتم ، فوالله لأنا الحاشر وأنا العاقب وأنا المقفى آمنتم أو كذبتم " . ثم انصرف وأنا معه حتى [ أننا ] كدنا أن نخرج نادى رجل من خلفه ، فقال : كما أنت يا يا معشر محمد . فأقبل ، فقال ذاك الرجل : أي رجل تعلموني منكم يا معشر اليهود ؟ قالوا : والله ما نعلم فينا رجلا كان أعلم بكتاب الله ولا أفقه منك ولا من أبيك قبلك ولا من جدك قبل أبيك . قال : فإني أشهد بالله أنه نبي الله الذي تجدون في التوراة . قالوا : كذبت ، ثم ردوا عليه [ وقالوا فيه ] شرا . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " كذبتم لن نقبل منكم قولكم " . قال : فخرجنا ونحن ثلاثة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا وابن سلام - فأنزل الله - تعالى - قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم إن الله لا يهدي القوم الظالمين . رواه 11337 عن ، ورجاله رجال الصحيح . الطبراني
قوله تعالى : فلما رأوه عارضا مذكور في سورة الذاريات .