الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            11404 عن ابن عباس أن أربعين من أصحاب النجاشي قدموا على النبي - صلى الله عليه وسلم - فشهدوا معه وقعة أحد ، فكانت فيهم جراحات ولم يقتل منهم ، فلما رأوا ما بالمؤمنين من الحاجة قالوا : يا رسول الله ، إنا أهل ميسرة ، فائذن لنا نجيء بأموالنا نواسي بها المسلمين . فأنزل الله - عز وجل - فيهم الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون الآية أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا ) فجعل لهم أجرين قال : ( ويدرؤون بالحسنة السيئة ) قال : تلك النفقة التي واسوا بها المسلمين ، نزلت هذه الآية . قالوا : يا معشر المسلمين ، أما من آمن منا بكتابكم فله أجران ، ومن لم يؤمن بكتابكم فله أجر كأجوركم ، فأنزل الله ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم فزادهم النور والمغفرة ، وقال : لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شيء من فضل الله .

                                                                                            رواه الطبراني ، وفيه من لم أعرفه .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية