الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            12299 وعن عامر الشعبي قال : لما قاتل مروان الضحاك بن قيس أرسل إلى أيمن بن خريم الأسدي ، فقال : إنا نحب أن تقاتل معنا . فقال : إن أبي وعمي شهدا بدرا فعهدا إلي أن لا أقاتل أحدا يشهد أن لا إله إلا الله ، فإن جئتني ببراءة من النار قاتلت معك . فقال : اذهب ، ووقع فيه وسبه ، فأنشأ أيمن يقول :

                                                                                            ولست مقاتلا رجلا يصلي على سلطان آخر من قريش     

                                                                                            له سلطانه وعلي إثمي
                                                                                            معاذ الله من جهل وطيش

                                                                                            .


                                                                                            أقاتل مسلما في غير شيء     فليس بنافعي ما عشت عيشي



                                                                                            رواه أبو يعلى والطبراني بنحوه ، إلا أنه قال : " ولست بقاتل رجلا يصلي " . وقال : " معاذ الله من فشل وطيش " . وقال : " أأقتل مسلما في غير جرم " .

                                                                                            ورجال أبي يعلى رجال الصحيح ، غير زكريا بن يحيى زحمويه وهو ثقة .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية