36 - 51 - باب في معجزاته - صلى الله عليه وسلم - في الحيوانات ، والشجر ، وغير ذلك .
14153 - عن قال : أنس بن مالك الأنصار لهم جمل يسنون عليه ، وإنه استصعب عليهم فمنعهم ظهره ، وأن الأنصار جاءوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : إنه كان لنا جمل نستني عليه ، وإنه استصعب علينا ، ومنعنا ظهره ، وقد عطش الزرع والنخل . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه : " قوموا " . فقاموا ، فدخل الحائط والجمل في ناحيته ، فمشى النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوه . فقالت الأنصار : يا رسول الله ، قد صار مثل الكلب الكلب ، وإنا نخاف عليك صولته . قال : " ليس علي منه بأس " . فلما نظر الجمل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقبل نحوه ، حتى خر ساجدا بين يديه ، فأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بناصيته أذل ما كانت قط حتى أدخله في العمل . فقال له أصحابه : يا رسول الله ، هذا بهيمة لا يعقل يسجد لك ، ونحن نعقل ; فنحن أحق أن نسجد لك ! قال : " لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر ، ; لعظم حقه عليها ، لو كان من قدمه إلى مفرق رأسه قرحة تنبجس بالقيح والصديد ثم استقبلته فلحسته ما أدت حقه " ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها . كان أهل بيت من
رواه أحمد ، ورجاله رجال الصحيح غير والبزار حفص ابن أخي أنس وهو ثقة .