الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            15176 وعن محمد بن الحسن المخزومي قال : لما أدخل ثقل الحسين بن علي على يزيد بن معاوية ووضع رأسه بين يديه ، بكى يزيد ، وقال :

                                                                                            نفلق هاما من رجال أحبة إلينا وهم كانوا أعق وأظلما

                                                                                            .

                                                                                            أما والله لو كنت صاحبك ما قتلتك أبدا . فقال علي بن الحسين : ليس هكذا . قال يزيد : كيف يا ابن أم ؟ قال : ( ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير ) . وعنده عبد الرحمن بن أم الحكم ، فقال عبد الرحمن - يعني ابن أم الحكم - :

                                                                                            لهام بجنب الطف أدنى قرابة     من ابن زياد العبد ذي النسب الوغل
                                                                                            سمية أمسى نسلها عدد الحصى     وبنت رسول الله ليس لها نسل

                                                                                            .

                                                                                            فرفع يزيد يده ، فضرب صدر عبد الرحمن ، وقال : اسكت . رواه الطبراني ، ومحمد [ ص: 199 ] بن الحسن هو ابن زبالة ، ضعيف .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية