14254 -
nindex.php?page=hadith&LINKID=942004وعن يزيد بن بابنوس قال : ذهبت أنا وصاحب لي إلى عائشة فاستأذنا عليها ، فألقت إلينا وسادة ، وجذبت الحجاب إليها ، فسألها عن مباشرة الحائض . ثم قالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا مر ببابي ربما يلقي الكلمة ينفع الله بها ، فمر ذات يوم فلم يقل شيئا ، ثم مر أيضا فلم يقل شيئا مرتين أو ثلاثا . قلت : يا جارية ، ضعي لي وسادة على الباب ، وعصبت رأسي ، فمر بي فقال : " يا عائشة ، ما شأنك ؟ " . قلت : أشتكي رأسي . قال : " أنا وارأساه " . فذهب فلم يلبث إلا يسيرا حتى جيء به محمولا في كساء ، فدخل وبعث إلى النساء فقال : " nindex.php?page=treesubj&link=11477_31386_29394_31369_31376_31186_31188إني قد اشتكيت ، وإني لا أستطيع أن أدور بينكن ، فائذن لي فلأكن عند عائشة " . فأذن له ، فكنت أوصبه ولم أوصب أحدا قبله ، فبينما رأسه ذات يوم على منكبي إذ مال رأسه نحو [ ص: 32 ] رأسي ، فظننت أنه يريد من رأسي حاجة ، فخرجت من فيه نطفة باردة فوقعت على ثغرة نحري ، فاقشعر لها جلدي ، فظننت أنه غشي عليه ، فسجيته ثوبا ، فجاء عمر ، nindex.php?page=showalam&ids=19والمغيرة بن شعبة ، فاستأذنا ، فأذنت لهما ، وجذبت الحجاب ، فنظر عمر إليه فقال : واغشياه ! ما أشد غشي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قام ، فلما دنوا من الباب قال المغيرة لعمر : مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ قال : كذبت ، بل أنت رجل تحوسك فتنة ، إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يموت حتى يفني الله المنافقين ، ثم جاء أبو بكر فرفع الحجاب ، فنظر إليه فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون . مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم أتاه من قبل رأسه ، فحدر فاه وقبل جبهته ثم قال : وابنياه ، ثم رفع رأسه ، ثم حدر فاه وقبل جبهته ثم قال واصفياه ، ثم رفع رأسه ، وحدر فاه وقبل جبهته ، وقال : واخليلاه ، مات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . فخرج إلى المسجد وعمر يخطب الناس ويتكلم ويقول : إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يموت حتى يفني الله المنافقين . فتكلم أبو بكر ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : إن الله - عز وجل - يقول : ( nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=30إنك ميت وإنهم ميتون ) حتى ختم الآية ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=144وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ) الآية . من كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ، ومن كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات . فقال عمر : إنها لفي كتاب الله ! ! ! ما شعرت أنها في كتاب الله - عز وجل - . ثم قال عمر : يا أيها الناس ، هذا أبو بكر ، وهو ذو شيبة المسلمين فبايعوه . فبايعوه .
قلت : في الصحيح ، وغيره طرف منه .
رواه
أحمد وأبو يعلى بنحوه ، وزاد :
nindex.php?page=hadith&LINKID=942005فدخل أبو بكر فقال : كيف ترين ؟ قلت : غشي عليه ، فدنا منه فكشف عن وجهه ، فقال : يا غشياه ! ما أكون هذا الغشي ! ثم كشف عن وجهه فعرف الموت ، فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون ، ثم بكى فقلت : في سبيل الله انقطاع الوحي ، ودخولجبريل بيتي ، ووضع يده على صدغيه ، ووضع فاه على جبهته ، فبكى حتى سالت دموعه على وجه النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم غطى وجهه ، وخرج إلى الناس ، وهو يبكي ، فقال : يا معشر المسلمين ، هل عند أحد منكم عهد بوفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ قالوا : لا ، ثم أقبل على عمر فقال : يا عمر ، أعندك عهد بوفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟ قال : لا . قال : والذي لا إله غيره لقد ذاق طعم الموت وقد [ ص: 33 ] قال لهم : " إني ميت وإنكم ميتون " . فضج الناس وبكوا بكاء شديدا ، ثم خلوا بينه وبين أهل بيته ، فغسله nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب ، nindex.php?page=showalam&ids=111وأسامة بن زيد يصب عليه الماء ، فقال علي : ما نسيت منه شيئا لم أغسله إلا قلب لي حتى أرى أحدا ، فأغسله من غير أن أرى أحدا حتى فرغت منه ، ثم كفنوه ببرد يماني أحمر وريطتين قد نيل منهما ، ثم غسل ، ثم أضجع على السرير ، ثم أذنوا للناس ; فدخلوا عليه فوجا فوجا يصلون عليه بغير إمام ، حتى لم يبق أحد بالمدينة - حر ولا عبد - إلا صلى عليه .
ثم تشاجروا في دفنه أين يدفن ؟ فقال بعضهم : عند العود الذي كان يمسك بيده ، وتحت منبره . وقال بعضهم : في البقيع ; حيث كان يدفن موتاه . فقالوا : لا نفعل ذلك أبدا ، إذا لا يزال عبد أحدكم ووليدته قد غضب عليه مولاه فيلوذ بقبره فتكون سنة ، فاستقام رأيهم على أن يدفن في بيته تحت فراشه حيث قبض روحه .
فلما مات أبو بكر دفن معه ، فلما حضر nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب الموت أوصى قال : إذا أنا مت فاحملوني إلى باب بيت عائشة ، فقولوا لها : هذا nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب يقرئك السلام ، ويقول : أدخل أو أخرج ؟ قال : فسكتت ساعة ، ثم قالت : أدخلوه فادفنوه ، أبو بكر عن يمينه وعمر عن يساره . قالت : فلما دفن عمر أخذت الجلباب فتجلببت به . قال : فقيل لها : ما لك وللجلباب ؟ قالت : كان هذا زوجي ، وهذا أبي ، فلما دفن عمر تجلببت .
ورجال
أحمد ثقات ، وفي إسناد
أبي يعلى عويد بن أبي عمران وثقه
nindex.php?page=showalam&ids=13053ابن حبان ، وضعفه الجمهور ، وقال بعضهم : متروك .
14254 -
nindex.php?page=hadith&LINKID=942004وَعَنْ يَزِيدَ بْنِ بَابَنُوسَ قَالَ : ذَهَبْتُ أَنَا وَصَاحِبٌ لِي إِلَى عَائِشَةَ فَاسْتَأْذَنَّا عَلَيْهَا ، فَأَلْقَتْ إِلَيْنَا وِسَادَةً ، وَجَذَبَتِ الْحِجَابَ إِلَيْهَا ، فَسَأَلَهَا عَنْ مُبَاشَرَةِ الْحَائِضِ . ثُمَّ قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِذَا مَرَّ بِبَابِي رُبَّمَا يُلْقِي الْكَلِمَةَ يَنْفَعُ اللَّهُ بِهَا ، فَمَرَّ ذَاتَ يَوْمٍ فَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا ، ثُمَّ مَرَّ أَيْضًا فَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا . قُلْتُ : يَا جَارِيَةُ ، ضَعِي لِي وِسَادَةً عَلَى الْبَابِ ، وَعَصَبْتُ رَأْسِي ، فَمَرَّ بِي فَقَالَ : " يَا عَائِشَةُ ، مَا شَأْنُكِ ؟ " . قُلْتُ : أَشْتَكِي رَأْسِي . قَالَ : " أَنَا وَارَأْسَاهُ " . فَذَهَبَ فَلَمْ يَلْبَثْ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى جِيءَ بِهِ مَحْمُولًا فِي كِسَاءٍ ، فَدَخَلَ وَبَعَثَ إِلَى النِّسَاءِ فَقَالَ : " nindex.php?page=treesubj&link=11477_31386_29394_31369_31376_31186_31188إِنِّي قَدِ اشْتَكَيْتُ ، وَإِنِّي لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَدُورَ بَيْنَكُنَّ ، فَائْذَنَّ لِي فَلْأَكُنْ عِنْدَ عَائِشَةَ " . فَأَذِنَّ لَهُ ، فَكُنْتُ أُوصِبُهُ وَلَمْ أُوصِبْ أَحَدًا قَبْلَهُ ، فَبَيْنَمَا رَأْسُهُ ذَاتَ يَوْمٍ عَلَى مَنْكِبِي إِذْ مَالَ رَأْسُهُ نَحْوَ [ ص: 32 ] رَأْسِي ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يُرِيدُ مِنْ رَأْسِي حَاجَةً ، فَخَرَجَتْ مِنْ فِيهِ نُطْفَةٌ بَارِدَةٌ فَوَقَعَتْ عَلَى ثُغْرَةِ نَحْرِي ، فَاقْشَعَرَّ لَهَا جِلْدِي ، فَظَنَنْتُ أَنَّهُ غُشِيَ عَلَيْهِ ، فَسَجَّيْتُهُ ثَوْبًا ، فَجَاءَ عُمَرُ ، nindex.php?page=showalam&ids=19وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ ، فَاسْتَأْذَنَا ، فَأَذِنْتُ لَهُمَا ، وَجَذَبْتُ الْحِجَابَ ، فَنَظَرَ عُمَرُ إِلَيْهِ فَقَالَ : وَاغَشْيَاهُ ! مَا أَشَدَّ غَشْيَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثُمَّ قَامَ ، فَلَمَّا دَنَوْا مِنَ الْبَابِ قَالَ الْمُغِيرَةُ لِعُمَرَ : مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ؟ قَالَ : كَذَبْتَ ، بَلْ أَنْتَ رَجُلٌ تَحُوسُكَ فِتْنَةٌ ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَا يَمُوتُ حَتَّى يُفْنِيَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ ، ثُمَّ جَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَرَفَعَ الْحِجَابَ ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ فَقَالَ : إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ . مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثُمَّ أَتَاهُ مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ ، فَحَدَرَ فَاهُ وَقَبَّلَ جَبْهَتَهُ ثُمَّ قَالَ : وَابُنَيَّاهُ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ ، ثُمَّ حَدَرَ فَاهُ وَقَبَّلَ جَبْهَتَهُ ثُمَّ قَالَ وَاصَفِّيَاهُ ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ ، وَحَدَرَ فَاهُ وَقَبَّلَ جَبْهَتَهُ ، وَقَالَ : وَاخَلِيلَاهُ ، مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - . فَخَرَجَ إِلَى الْمَسْجِدِ وَعُمَرُ يَخْطُبُ النَّاسَ وَيَتَكَلَّمُ وَيَقُولُ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَا يَمُوتُ حَتَّى يُفْنِيَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ . فَتَكَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ اللَّهَ - عَزَّ وَجَلَّ - يَقُولُ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=30إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ) حَتَّى خَتَمَ الْآيَةَ ( nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=144وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ ) الْآيَةَ . مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ ، وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا فَإِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ . فَقَالَ عُمَرُ : إِنَّهَا لَفِي كِتَابِ اللَّهِ ! ! ! مَا شَعَرْتُ أَنَّهَا فِي كِتَابِ اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - . ثُمَّ قَالَ عُمَرُ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، هَذَا أَبُو بَكْرٍ ، وَهُوَ ذُو شَيْبَةِ الْمُسْلِمِينَ فَبَايِعُوهُ . فَبَايَعُوهُ .
قُلْتُ : فِي الصَّحِيحِ ، وَغَيْرِهِ طَرَفٌ مِنْهُ .
رَوَاهُ
أَحْمَدُ وَأَبُو يَعْلَى بِنَحْوِهِ ، وَزَادَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=942005فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ : كَيْفَ تَرَيْنَ ؟ قُلْتُ : غُشِيَ عَلَيْهِ ، فَدَنَا مِنْهُ فَكَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ ، فَقَالَ : يَا غَشْيَاهُ ! مَا أَكُونُ هَذَا الْغَشْيَ ! ثُمَّ كَشَفَ عَنْ وَجْهِهِ فَعَرَفَ الْمَوْتَ ، فَقَالَ : إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، ثُمَّ بَكَى فَقُلْتُ : فِي سَبِيلِ اللَّهِ انْقِطَاعُ الْوَحْيِ ، وَدُخُولُجِبْرِيلَ بَيْتِي ، وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى صُدْغَيْهِ ، وَوَضَعَ فَاهُ عَلَى جَبْهَتِهِ ، فَبَكَى حَتَّى سَالَتْ دُمُوعُهُ عَلَى وَجْهِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثُمَّ غَطَّى وَجْهَهُ ، وَخَرَجَ إِلَى النَّاسِ ، وَهُوَ يَبْكِي ، فَقَالَ : يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ ، هَلْ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْكُمْ عَهْدٌ بِوَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ؟ قَالُوا : لَا ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى عُمَرَ فَقَالَ : يَا عُمَرُ ، أَعْنَدَكَ عَهْدٌ بِوَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ؟ قَالَ : لَا . قَالَ : وَالَّذِي لَا إِلَهَ غَيْرُهُ لَقَدْ ذَاقَ طَعْمَ الْمَوْتِ وَقَدْ [ ص: 33 ] قَالَ لَهُمْ : " إِنِّي مَيِّتٌ وَإِنَّكُمْ مَيِّتُونَ " . فَضَجَّ النَّاسُ وَبَكَوْا بُكَاءً شَدِيدًا ، ثُمَّ خَلُّوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَهْلِ بَيْتِهِ ، فَغَسَلَهُ nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، nindex.php?page=showalam&ids=111وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ يَصُبُّ عَلَيْهِ الْمَاءَ ، فَقَالَ عَلِيٌّ : مَا نَسِيتُ مِنْهُ شَيْئًا لَمْ أَغْسِلْهُ إِلَّا قُلِبَ لِي حَتَّى أَرَى أَحَدًا ، فَأَغْسِلُهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ أَرَى أَحَدًا حَتَّى فَرَغْتُ مِنْهُ ، ثُمَّ كَفَّنُوهُ بِبُرْدٍ يَمَانِيٍّ أَحْمَرَ وَرَيْطَتَيْنِ قَدْ نِيلَ مِنْهُمَا ، ثُمَّ غُسِّلَ ، ثُمَّ أُضْجِعَ عَلَى السَّرِيرِ ، ثُمَّ أَذِنُوا لِلنَّاسِ ; فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَوْجًا فَوْجًا يُصَلُّونَ عَلَيْهِ بِغَيْرِ إِمَامٍ ، حَتَّى لَمْ يَبْقَ أَحَدٌ بِالْمَدِينَةِ - حُرٌّ وَلَا عَبْدٌ - إِلَّا صَلَّى عَلَيْهِ .
ثُمَّ تَشَاجَرُوا فِي دَفْنِهِ أَيْنَ يُدْفَنُ ؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ : عِنْدَ الْعُودِ الَّذِي كَانَ يُمْسِكُ بِيَدِهِ ، وَتَحْتَ مِنْبَرِهِ . وَقَالَ بَعْضُهُمْ : فِي الْبَقِيعِ ; حَيْثُ كَانَ يَدْفِنُ مَوْتَاهُ . فَقَالُوا : لَا نَفْعَلُ ذَلِكَ أَبَدًا ، إِذًا لَا يَزَالُ عَبْدُ أَحَدِكُمْ وَوَلِيدَتُهُ قَدْ غَضِبَ عَلَيْهِ مَوْلَاهُ فَيَلُوذُ بِقَبْرِهِ فَتَكُونُ سُنَّةً ، فَاسْتَقَامَ رَأْيُهُمْ عَلَى أَنْ يُدْفَنَ فِي بَيْتِهِ تَحْتَ فِرَاشِهِ حَيْثُ قَبْضُ رُوحِهُ .
فَلَمَّا مَاتَ أَبُو بَكْرٍ دُفِنَ مَعَهُ ، فَلَمَّا حَضَرَ nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ الْمَوْتَ أَوْصَى قَالَ : إِذَا أَنَا مِتُّ فَاحْمِلُونِي إِلَى بَابِ بَيْتِ عَائِشَةَ ، فَقُولُوا لَهَا : هَذَا nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يُقْرِئُكِ السَّلَامَ ، وَيَقُولُ : أَدْخُلُ أَوْ أَخْرُجُ ؟ قَالَ : فَسَكَتَتْ سَاعَةً ، ثُمَّ قَالَتْ : أَدْخِلُوهُ فَادْفِنُوهُ ، أَبُو بَكْرٍ عَنْ يَمِينِهِ وَعُمَرُ عَنْ يَسَارِهِ . قَالَتْ : فَلَمَّا دُفِنَ عُمَرُ أَخَذَتِ الْجِلْبَابَ فَتَجَلْبَبَتْ بِهِ . قَالَ : فَقِيلَ لَهَا : مَا لَكِ وَلِلْجِلْبَابِ ؟ قَالَتْ : كَانَ هَذَا زَوْجِي ، وَهَذَا أَبِي ، فَلَمَّا دُفِنَ عُمَرُ تَجَلْبَبْتُ .
وَرِجَالُ
أَحْمَدَ ثِقَاتٌ ، وَفِي إِسْنَادِ
أَبِي يَعْلَى عُوَيْدُ بْنُ أَبِي عِمْرَانَ وَثَّقَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13053ابْنُ حِبَّانَ ، وَضَعَّفَهُ الْجُمْهُورُ ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ : مَتْرُوكٌ .