37 - 2 - 12 - 2 - باب صرعه للشيطان .
14444 عن قال : قال شقيق بن سلمة أبي وائل عبد الله : ، وأزم بإبهامه ، فقال : دعني أعلمك آية لا يسمعها أحد منا إلا ولى ، فأرسله ، فأبى أن يعلمه ، فصارعه ، فتعره المسلم ، وأزم بإبهامه [ فقال : دعني أعلمك آية لا يسمعها أحد منا إلا ولى ، فأرسله ، فأبى أن يعلمه ، فعاد فصرعه فتعره المسلم وأزم بإبهامه ] ، فقال : أخبرني بها ، فأبى أن يعلمه . فلما عاوده الثالثة قال : الآية التي في سورة البقرة ( لقي الشيطان رجلا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فصارعه ، فتعره المسلم الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) إلى آخرها ، فقيل لعبد الله : يا أبا عبد الرحمن ، من ذلك الرجل ؟ قال : من عسى أن يكون إلا عمر . 14445 وفي رواية : عن أيضا قال : لقي رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلا من الجن فصارعه ، فصرعه الإنسي ، [ ص: 71 ] فقال له الجني : عاودني ، فعاوده فصرعه الإنسي ، فقال له الإنسي : إني لأراك ضئيلا شحيبا ، كأن ذريعتيك ذريعتا كلب قال : فكذلك أنتم معاشر الجن - أو أنت منهم كذلك - قال : لا والله إني منهم لضليع ، ولكن عاودني الثالثة فإن صرعتني علمتك شيئا ينفعك ، فعاوده فصرعه ، فقال : هات علمني قال : ابن مسعود ; له خبج كخبج الحمار ، لا يدخله حتى يصبح قال رجل من القوم : يا هل تقرأ آية الكرسي ؟ قال : نعم قال : إنك لن تقرأها في بيت إلا خرج منه الشيطان أبا عبد الرحمن ، من ذاك الرجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ؟ قال : فعبس عبد الله وأقبل عليه ، وقال : من يكون هو إلا عمر - رضي الله عنه - .
رواهما بإسنادين ، ورجال الرواية الثانية رجال الصحيح إلا أن الطبراني لم يسمع من الشعبي ، ولكنه أدركه . ورواة الطريق الأولى فيهم ابن مسعود المسعودي ، وهو ثقة ولكنه اختلط فبان لنا صحة رواية المسعودي برواية . والله أعلم . الشعبي