الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            14733 وعن بريدة قال : بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليا أميرا على اليمن ، وبعث خالد بن الوليد على الجبل، فقال : " إن اجتمعتما فعلي على الناس " . فالتقوا وأصابوا من الغنائم ما لم يصيبوا مثله ، وأخذ علي جارية من الخمس ، فدعا خالد بن الوليد بريدة ، فقال : اغتنمها فأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - ما صنع ، فقدمت المدينة ، ودخلت المسجد ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - في منزله ، وناس من أصحابه على بابه فقالوا : ما الخبر يا بريدة ؟ فقلت : خيرا ، فتح الله على المسلمين . فقالوا : ما أقدمك ؟ قلت : جارية أخذها علي من الخمس ، فجئت لأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالوا : فأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - فإنه يسقط من عين النبي - صلى الله عليه وسلم - ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسمع الكلام فخرج مغضبا ، فقال : " ما بال أقوام ينتقصون عليا ؟ من تنقص عليا فقد تنقصني ، ومن فارق عليا فقد فارقني ؛ إن عليا مني وأنا منه ، خلق من طينتي ، وخلقت من طينة إبراهيم ، وأنا أفضل من إبراهيم ذرية بعضها من بعض ، والله سميع عليم . يا بريدة ، أما علمت أن لعلي أكثر من الجارية التي أخذ ، وأنه وليكم بعدي ؟ " . فقلت : يا رسول الله ، بالصحبة إلا بسطت يدك فبايعتني على الإسلام جديدا . قال : فما فارقته حتى بايعته على الإسلام .

                                                                                            رواه الطبراني في الأوسط ، وفيه جماعة لم أعرفهم ، وحسين الأشقر ضعفه الجمهور ووثقه ابن حبان .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية