14967 وعن علي بن علي الهلالي ، عن أبيه قال : فاطمة - رضي الله عنها - عند رأسه . قال : فبكت حتى ارتفع صوتها ، فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طرفه إليها ، فقال : " فاطمة ، ما الذي يبكيك ؟ " . فقالت : أخشى الضيعة بعدك ، فقال : " يا حبيبتي ، أما علمت أن الله - عز وجل - اطلع إلى الأرض اطلاعة ، فاختار منها أباك ، فبعثه برسالته ، ثم اطلع اطلاعة ، فاختار منها بعلك ، وأوحى إلي أن أنكحك إياه يا حبيبتي فاطمة ، لم تعط لأحد قبلنا ، ولا تعطى أحدا بعدنا : ونحن أهل بيت قد أعطانا الله سبع خصال ، وأحب المخلوقين إلى الله - عز وجل - وأنا أبوك ، ووصيي خير الأوصياء وأحبهم إلى الله ، وهو بعلك ، وشهيدنا خير الشهداء وأحبهم إلى الله ، وهو عمك أنا خاتم النبيين ، وأكرم النبيين على الله حمزة بن عبد المطلب وعم بعلك ، في الجنة حيث شاء ، وهو ابن عم أبيك وأخو بعلك ، ومنا سبطا هذه الأمة وهما ابناك ومنا من له جناحان أخضران يطير مع الملائكة الحسن والحسين ، وهما ، وأبوهما والذي بعثني بالحق خير منهما . يا سيدا شباب أهل الجنة فاطمة ، والذي بعثني بالحق إن منهما مهدي هذه الأمة ، إذا صارت الدنيا هرجا ومرجا ، وتظاهرت الفتن ، وتقطعت السبل ، وأغار بعضهم على بعض ، فلا كبير يرحم صغيرا ، ولا صغير يوقر كبيرا ، فيبعث الله - عز وجل - عند ذلك منهما من يفتح حصون الضلالة ، وقلوبا غلفا ، يقوم بالدين آخر الزمان كما قمت به في أول الزمان ، ويملأ الدنيا عدلا كما ملئت جورا . يا فاطمة ، لا تحزني ولا تبكي ; فإن الله - عز وجل - أرحم بك ، وأرأف عليك مني ، وذلك لمكانك من قلبي ، وزوجك الله زوجا وهو أشرف أهل بيتك حسبا ، وأكرمهم منصبا ، وأرحمهم بالرعية ، وأعدلهم بالسوية ، وأبصرهم بالقضية ، وقد سألت ربي - عز وجل - أن تكوني أول من يلحقني من أهل بيتي " . دخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في شكاته التي قبض فيها ، فإذا
قال علي - رضي الله عنه - : فاطمة - رضي الله عنها - بعده إلا خمسة وسبعين يوما ، حتى ألحقها الله - عز وجل - به - صلى الله عليه وسلم فلما قبض النبي [ ص: 166 ] - صلى الله عليه وسلم - لم تبق - .
رواه في الكبير والأوسط ، وفيه الطبراني الهيثم بن حبيب ، قال أبو حاتم : منكر الحديث ، وهو متهم بهذا الحديث .