الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            15128 وعن المسيب بن نجية قال : قال علي - رضي الله عنه - : ألا أحدثكم عن خاصة نفسي وأهل بيتي ؟ قلنا : بلى . قال : أما حسن ، فصاحب جفنة وخوان ، وفتى من الفتيان ، ولو قد التقت حلقتا البطان لم يغن عنكم في الحرب حبالة عصفور . وأما عبد الله بن جعفر ، فصاحب لهو ، وظل ، وباطل ، ولا يغرنكم ابنا عباس . وأما أنا وحسين ، فأنا منكم وأنتم منا ، والله لقد خشيت أن يدال هؤلاء القوم بصلاحهم في أرضهم ، وفسادكم في أرضكم ، وبأدائهم الأمانة وخيانتكم ، وبطواعيتهم إمامهم ، ومعصيتكم له ، واجتماعهم على باطلهم ، وتفرقكم عن حقكم ، تطول دولتهم حتى لا يدعون لله محرما إلا استحلوه ، ولا يبقى بيت مدر ولا وبر إلا دخله ظلمهم ، وحتى يكون أحدكم تابعا لهم ، وحتى تكون نصرة أحدكم منهم كنصرة العبد من سيده ; إذا شهد أطاعه ، وإذا غاب سبه ، وحتى يكون أعظمكم فيها غناء أحسنكم بالله ظنا ، فإن أتاكم الله بالعافية فاقبلوا ، فإن ابتليتم فاصبروا ; فإن العاقبة للمتقين .

                                                                                            رواه الطبراني ، ورجاله ثقات .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية