15233 وعن قال : ابن إسحاق بدر ختن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زوج ابنته ، وكان أبو العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس أبو العاص من رجال مكة المعدودين مالا وأمانة ، وكان لهالة بنت خويلد [ وكانت ] خالته ، فسألت خديجة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يزوجه خديجة زينب ، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يخالفها ، وكان قبل أن ينزل عليه ، وكانت تعده بمنزلة ولدها ، فلما أكرم الله نبيه - صلى الله عليه وسلم - بالنبوة ، وآمنت به وبناته ، وصدقنه وشهدن أن ما جاء به هو الحق ودن بدينه ، وثبت خديجة أبو العاص على شركه ، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد زوج عتبة بن أبي لهب إحدى ابنتيه : رقية أو أم كلثوم ، فلما بادئ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قريشا بأمر الله [ ص: 214 ] وبادوه ، قال : " إنكم قد فرغتم محمدا من همه ، فردوا عليه بناته فاشغلوه بهن " . فمشوا إلى ، فقالوا : فارق صاحبتك ، ونحن نزوجك أي امرأة شئت . فقال : لا هاء الله ، إذا لا أفارق صاحبتي ، وما أحب أن لي بامرأتي امرأة من أبي العاص بن الربيع قريش . فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يثني عليه في صهره خيرا - فيما بلغني - . فمشوا إلى الفاسق عتبة بن أبي لهب ، فقالوا : طلق امرأتك بنت محمد ، ونحن نزوجك أي امرأة من قريش ، فقال : إن زوجتموني بنت أبان بن سعيد بن العاص [ أو بنت سعيد بن العاص فارقتها ] فزوجه بنت سعيد [ بن العاص ] . ففارقها ، ولم يكن عدو الله دخل بها ، فأخرجها الله من يده ; كرامة لها وهوانا له ، وخلف عليها بعده ، عثمان بن عفان بمكة ولا يحرم مغلوبا على أمره ، وكان الإسلام قد فرق بين وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يحل - صلى الله عليه وسلم - وبين زينب بنت رسول الله ، إلا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان لا يقدر على أن يفرق بينهما ، فأقامت معه على إسلامها وهو على شركه ، حتى هاجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أبي العاص بن الربيع المدينة ، وهي مقيمة معه بمكة ، فلما سارت قريش إلى بدر سار معهم ، فأصيب في الأسارى يوم أبو العاص بن الربيع بدر ، وكان بالمدينة عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . كان في الأسارى يوم