15519 - قال : مررت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعليه ثياب بيض ، وهو يناجي ابن عباس ، وهو دحية بن خليفة الكلبي جبريل - عليه السلام - وأنا لا أعلم ، فلم أسلم ، فقال جبريل : يا محمد ، من هذا ؟ قال : " هذا ابن عمي ، هذا " . قال : ما أشد وضح ثيابه ، أما إن ذريته ستسود بعده ، لو سلم علينا رددنا عليه . فلما رجعت قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " يا ابن عباس ما منعك أن تسلم ؟ " . قلت : بأبي وأمي رأيتك تناجي ابن عباس ، فكرهت أن تنقطع عليكما مناجاتكما . قال : " وقد رأيت ؟ " . قلت : نعم . قال : " دحية بن خليفة " . أما إنه سيذهب بصرك ، ويرد عليك في موتك
قال عكرمة : فلما قبض ، ووضع على سريره ، [ ص: 277 ] جاء طائر شديد الوهج ، فدخل في أكفانه ، فأرادوا نشر أكفانه ، فقال ابن عباس عكرمة : ما تصنعون ؟ هذه بشرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التي قال له ، فلما وضع في لحده ، تلقي بكلمة سمعها من على شفير قبره : ( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ) . رواه وعن ، وفيه من لم أعرفه . الطبراني