37 - 131 - ( باب ما جاء في عمرو بن ثابت عرف بالأصيرم   - رضي الله عنه - ) 
 15959 عن  أبي هريرة  أنه كان يقول : حدثوني عن رجل دخل الجنة لم يصل قط ، فإذا لم يعرفه الناس ، سألوه : من هو ؟ فيقول : أصيرم بني عبد الأشهل : عمرو بن ثابت بن وقش    . قال الحصين : فقلت  لمحمود بن لبيد   : كيف كان شأن الأصيرم  ؟ قال : كان يأبى الإسلام على قومه ، فلما كان يوم أحد وخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أحد بدا له الإسلام فأسلم ، فأخذ سيفه فغدا حتى أتى القوم ، فدخل في عرض الناس ، فقاتل حتى أثبتته الجراحة . فبينا رجال بني عبد الأشهل  يلتمسون قتلاهم في المعركة إذا هم به قالوا : والله إن هذا للأصيرم  ، وما جاء به ، لقد تركناه وإنه لمنكر لهذا الحديث ! فسألوه : ما جاء به ؟ فقالوا : ما جاء بك يا عمرو  ؟ ! أحدثا على قومك ، أو رغبة في الإسلام ؟ فقال : بل رغبة  [ ص: 363 ] في الإسلام ، آمنت بالله وبرسوله وأسلمت ، ثم أخذت سيفي فغدوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقاتلت حتى أصابني ما أصابني . فلم يلبث أن مات في أيديهم ، فذكروه لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " إنه لمن أهل الجنة  " . رواه أحمد  ، ورجاله ثقات . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					