( كتاب الطهارات ) 
قال الله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم    }الآية .  [ ص: 49 ] 
( ففرض الطهارة : غسل الأعضاء الثلاثة ، ومسح الرأس    ) بهذا النص ، والغسل : هو الإسالة ، والمسح : هو الإصابة . وحد الوجه : من قصاص الشعر إلى أسفل الذقن وإلى شحمتي الأذن ; لأن المواجهة تقع بهذه الجملة ، وهو مشتق منها ( والمرفقان والكعبان يدخلان في الغسل ) عندنا ، خلافا  لزفر  رحمه الله  تعالى. 
هو يقول : الغاية لا تدخل تحت المغيا كالليل في باب الصوم . ولنا أن هذه الغاية لإسقاط ما وراءها ، إذ لولاها لاستوعبت الوظيفة الكل وفي باب الصوم لمد الحكم إليها ، إذ الاسم يطلق على الإمساك ساعة . والكعب هو العظم الناتئ ، هو الصحيح ، ومنه الكاعب . 
				
						
						
