الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                        نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية

                                                                                                        الزيلعي - جمال الدين عبد الله بن يوسف الزيلعي

                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                        [ ص: 305 ] ( وإن كانت مخففة كبول ما يؤكل لحمه جازت الصلاة معه حتى يبلغ ربع الثوب ) يروى ذلك عن أبي حنيفة رحمه الله ; لأن التقدير فيه بالكثير الفاحش ، والربع ملحق بالكل في حق بعض الأحكام ، وعنه ربع أدنى ثوب تجوز فيه الصلاة كالمئزر ، وقيل : ربع الموضع الذي أصابه كالذيل والدخريص .

                                                                                                        وعن أبي يوسف رحمه الله شبر في شبر ، وإنما كان مخففا عند أبي حنيفة وأبي يوسف رحمهما اللهلمكان الاختلاف في نجاسته ، أو لتعارض النصين على اختلاف الأصلين .

                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                        قوله : وإنما كان يعني بول ما يؤكل لحمه ، مخففا عند أبي حنيفة . وأبي يوسف ، [ ص: 306 ] لمكان الاختلاف في نجاسته أو لتعارض النصين . يشير بتعارض النصين ، إلى حديث : " { استنزهوا من البول }مع حديث العرنيين ، وقد مرا .




                                                                                                        الخدمات العلمية