[ ص: 424 - 425 ] ( ويرفع يديه مع التكبير ، وهو سنة ) لأن النبي عليه الصلاة والسلام واظب عليه ، وهذا اللفظ يشير إلى اشتراط المقارنة ، وهو المروي عن أبي يوسف والمحكي عن الطحاوي ، والأصح أنه يرفع يديه أولا ثم يكبر ، لأن فعله نفي الكبرياء عن غير الله تعالى ، والنفي مقدم على الإثبات . [ ص: 426 ] ( ويرفع يديه حتى يحاذي بإبهاميه شحمتي أذنيه ) وعند الشافعي رحمه الله يرفع إلى منكبيه ، وعلى هذا تكبيرة القنوت والأعياد والجنازة . له حديث أبي حميد الساعدي رضي الله عنه ، قال : { كان النبي عليه الصلاة والسلام إذا كبر رفع يديه إلى منكبيه }" . [ ص: 427 ] ولنا رواية وائل بن حجر والبراء وأنس رضي الله عنهم " { أن النبي عليه الصلاة والسلام كان إذا كبر رفع يديه حذاء أذنيه }" ولأن رفع اليد لإعلام الأصم ، وهو بما قلناه ، وما رواه يحمل على حالة العذر ( والمرأة ترفع يديها حذاء منكبيها ) هو الصحيح ، لأنه أستر لها .


