الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                        نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية

                                                                                                        الزيلعي - جمال الدين عبد الله بن يوسف الزيلعي

                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                        [ ص: 438 - 440 ] ( ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ) لقوله تعالى: { فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان }معناه إذا أردت قراءة القرآن . والأولى أن يقول : أستعيذ بالله ليوافق القرآن ، ويقرب منه أعوذ بالله ، ثم التعوذ تبع للقراءة دون الثناء عند أبي حنيفة ومحمد رحمهما الله تعالى لما تلونا ، حتى يأتي به المسبوق دون المقتدي ، ويؤخر عن تكبيرات العيد ، خلافا لأبي يوسف رحمه الله تعالى.

                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                        وأما الاستعاذة فقال النووي في " الخلاصة " : يستحب التعوذ عندنا في كل ركعة قبل القراءة ، والمعتمد في ذلك قوله تعالى: { فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم } ، وفيه حديث أبي سعيد المتقدم ، وقد ضعفه أحمد ، والترمذي ، [ ص: 441 ] انتهى .

                                                                                                        قلت : ويعارضه حديث أبي الجوزاء عن عائشة ، قالت : { كان النبي صلى الله عليه وسلم يستفتح الصلاة بالتكبير ، والقراءة ب { الحمد لله رب العالمين } }انتهى الحديث ، رواه مسلم .

                                                                                                        وعن أبي هريرة قال : { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نهض في الركعة الثانية استفتح القراءة ب { الحمد لله رب العالمين } ، ولم يسكت }انتهى . ورواه مسلم أيضا .

                                                                                                        وحديث أنس أيضا أخرجه البخاري ، ومسلم عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر ، وعمر كانوا يفتتحون الصلاة ب { الحمد لله رب العالمين }انتهى .




                                                                                                        الخدمات العلمية