[ ص: 29 - 31 ] ( وأولى الناس بالإمامة أعلمهم بالسنة ) وعن أبي يوسف رحمه الله : أقرؤهم ; لأن القراءة لا بد منها ، والحاجة إلى العلم إذا نابت نائبة ونحن نقول : القراءة مفتقر إليها لركن واحد ، والعلم لسائر الأركان ( فإن تساووا فأقرؤهم ) لقوله عليه الصلاة والسلام { يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله فإن كانوا سواء فأعلمهم بالسنة }وأقرؤهم كان أعلمهم ; لأنهم كانوا يتلقونه بأحكامه فقدم في الحديث ، ولا كذلك في زماننا فقدمنا الأعلم . [ ص: 32 - 33 ] ( فإن تساووا فأورعهم ) لقوله عليه الصلاة والسلام { من صلى خلف عالم تقي فكأنما صلى خلف نبي }. ( فإن تساووا فأسنهم ) { لقوله عليه الصلاة والسلام لابني أبي مليكة وليؤمكما أكبركما سنا }ولأن في تقديمه تكثير الجماعة .


