الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                نظائر : قال اللخمي : الغلة للمشتري في خمسة مواطن : الاستحقاق ، وإذا وجد عيبا ، أو وجد الشراء فاسدا إن نقض ، أو يرد بفلس ، أو أخذ بالشفعة ، وكذلك لمن صارت إليه عن المشتري من وارث أو موهوب له أو وارث موهوب له ؛ لأنه يحل محله ، ولا غلة لوارث إذا طرأ عليه وارث مثله في المنزلة ، أو قرب منه ، فإن كان الوارث ولدا طارئا عليه وارث ولد آخر انتزع منه نصيبه ، وكذلك طرؤ الوالد على الأخ ينتزع منه الجميع ؛ لأنه كان غير ضامن لما استغل .

                                                                                                                نظائر : قال العبدي : تؤخذ الثمرة في خمسة مسائل : يأخذها الشفيع والمستحق مع الأصل إلا أن ييبس ، أو يكون قد تولدت بعد الشراء ، ويرد في البيع الفاسد في الرد بالعيب ما لم تطب ، فإذا طابت فللمبتاع يؤخذ في الفلس ما لم تزايد الأصول ، وفي بعضها خلاف ، قال اللخمي : اختلف في الغاصب في أربعة مواطن : هل يغرم ما استغله بنفسه ؟ وهل يغرم ما استغله المشتري منه ؟ وهل يغرم ما لم يستغله مثل أن يغلق الدار ويبذر الأرض ؟ والرابع ، إذا اغتل الموهوب منه : فعند ابن القاسم كالمشتري من الغاصب ، وعلى الغاصب قيمة ما سكن واستغل ، فإن أعدم أو غاب غرم الموهوب له ، وقال أشهب : لا شيء عليه كالمشتري ، والأول أحسن لأنهم لم يختلفوا في وارث الغاصب إذا كان غير عالم بالغصب : أنه يلزمه ، فكذلك الموهوب له .

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                الخدمات العلمية