15957 باب ترك القود بالقسامة
( أخبرنا ) ، أنبأ علي بن أحمد بن عبدان ، ثنا أحمد بن عبيد الصفار ، ثنا إسماعيل القاضي ، ثنا سليمان بن حرب حماد ، عن أيوب ، عن أبي رجاء مولى أبي قلابة ، قال : كان عند أبو قلابة فسألهم عن القسامة ، قالوا : أقاد بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمر بن عبد العزيز وأبو بكر ، [ ص: 128 ] وعمر ، والخلفاء - رضي الله عنهم - قال : ما تقول يا أبا قلابة ؟ قال : عندك رءوس الأجناد ، وأشراف العرب ، شهد رجل من أهل حمص على رجل من أهل دمشق : أنه سرق ، ولم يروه ، أكنت تقطعه ؟ قال : لا . قال : شهد أربعة من أهل دمشق على رجل من أهل حمص أنه زنى ، ولم يروه ، أكنت ترجمه ؟ قال : لا . قال : فهذا أشبه ، والله ما علمنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قتل أحدا إلا أن يقتل رجلا فيقتل به .
قال عنبسة بن سعيد : فأين حديث العرنيين ؟ فقال : إياي حدث أبو قلابة ، حدثنا أنس بن مالك : أن قوما من أنس بن مالك عكل أو عرينة قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاجتووا المدينة ، فأمر لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلقاح ، وأمرهم أن يشربوا من ألبانها وأبوالها ، فانطلقوا ، فلما صحوا ، قتلوا راعي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واستاقوا النعم ، فبلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خبرهم من أول النهار ، فبعث في آثارهم ، فما ارتفع النهار حتى أتي بهم ، فأمر بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقطعت أيديهم وأرجلهم ، وسمرت أعينهم ، وألقوا في الحرة يستسقون فلا يسقون حتى ماتوا ، فهؤلاء . قوم قتلوا ، وسرقوا ، وكفروا بعد إيمانهم
فقال عنبسة : سبحان الله . فقال : أتتهمني يا أبو قلابة عنبسة ؟ قال : لا ولكن هذا الجند لا يزال بخير ما أبقاك الله بين أظهرهم . رواه في الصحيح عن البخاري . ورواه سليمان بن حرب مسلم عن ، عن هارون الحمال مختصرا . سليمان بن حرب