الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 1334 ) فصل : ولا بأس بالاحتباء والإمام يخطب ، روي ذلك عن ابن عمر ، وجماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم . وإليه ذهب سعيد بن المسيب ، والحسن ، وابن سيرين ، وعطاء ، وشريح ، وعكرمة بن خالد ، وسالم ، ونافع ، ومالك ، والثوري ، والأوزاعي ، والشافعي ، وأصحاب الرأي .

                                                                                                                                            قال أبو داود : لم يبلغني أن أحدا كرهه إلا [ ص: 88 ] عبادة بن نسي ، لأن سهل بن معاذ روى ، { أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الحبوة يوم الجمعة والإمام يخطب . } رواه أبو داود .

                                                                                                                                            ولنا ، ما روى يعلى بن شداد بن أوس ، قال : شهدت مع معاوية بيت المقدس ، فجمع بنا ، فنظرت ، فإذا جل من في المسجد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيتهم محتبين والإمام يخطب وفعله ابن عمر ، وأنس ولم نعرف لهم مخالفا ، فصار إجماعا والحديث في إسناده مقال . قاله ابن المنذر . والأولى تركه لأجل الخبر ، وإن كان ضعيفا ، ولأنه يكون متهيئا للنوم والوقوع وانتقاض الوضوء ، فيكون تركه أولى ، والله أعلم .

                                                                                                                                            ويحمل النهي في الحديث على الكراهة ، ويحمل أحوال الصحابة الذين فعلوا ذلك على أنهم لم يبلغهم الخبر .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية