الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                      صفحة جزء
                                                      مسألة إذا روى حديثا عن شيخ ، وليس هو معدودا من أصحابه المشاهير ، وأنكر عليه أصحابه ، هل يقبل ؟ مثاله تمسك الحنفية في عدم نقض الوضوء بالنوم في الصلاة بحديث أبي خالد الدالاني : { ليس الوضوء على من نام قائما أو قاعدا أو راكبا أو ساجدا ، وإنما الوضوء على من نام مضطجعا } . قال أصحابنا : ليس هذا الحديث بصحيح ; لأنه نقل عن [ ص: 229 ] الإمام أحمد بن حنبل أنه قال : ما لأبي خالد الدالاني يزاحم أصحاب قتادة ، وليس منهم . أشار بذلك إلى أنه لم يعد من جملة أصحابه ، وروى الحديث دونهم ، فأورث شكا . قال ابن برهان : وهذا الذي تخيله أصحابنا لا يصح ; لأن الحنفية يقولون : الكلام واقع في رجل ثقة عدل فتقبل سائر رواياته ، فكيف يرد حديثه . قال : وهذا هو اللائق بمذهبنا ، فإنا بينا فيما سلف أن الزيادة من الثقة مقبولة ، وهذا مثله .

                                                      التالي السابق


                                                      الخدمات العلمية