الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( وإن وقف الكل ) أي كل الحجيج الثامن والعاشر خطأ أجزأهم ( أو ) وقف الحجيج ( إلا يسيرا : الثامن أو العاشر ) من ذي الحجة ( خطأ أجزأهم ) نصا فيهما لحديث الدارقطني عن عبد العزيز بن جابر بن أسيد مرفوعا { يوم عرفة الذي يعرف الناس فيه } وله ولغيره عن أبي هريرة مرفوعا { فطركم يوم تفطرون ، وأضحاكم يوم تضحون } ولأنه لا يؤمن مثل ذلك فيما إذا قيل بالقضاء وظاهره : سواء أخطئوا لغلط في العدد أو الرؤية أو الاجتهاد في الغيم قال في الفروع : وهو ظاهر كلام الإمام وغيره وإن أخطأ دون الأكثر فاتهم الحج لأنهم لم يقفوا في وقته وأما الأكثر فقد ألحق بالكل في مواضع فكذا هنا على ظاهر الانتصار [ ص: 599 ] وغيره .

                                                                          وفي المقنع : وإن أخطأ بعضهم فقد فاته الحج قال في الإنصاف : هذا المذهب وعليه الجمهور ، ولم يخالفه في التنقيح وجزم به في الإقناع والوقوف مرتين قال الشيخ تقي الدين : بدعة لم يفعله السلف .

                                                                          وفي الفروع : يتوجه وقوف مرتين إن وقف بعضهم لا سيما من رآه

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية