الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                ( وأما ) خروجه فهو أن ينتقل من باطن الفرج إلى ظاهره إذ لا يثبت الحيض ، والنفاس ، والاستحاضة إلا به في ظاهر الرواية .

                                                                                                                                وروي عن محمد في غير رواية الأصول أن في الاستحاضة كذلك فأما الحيض ، والنفاس فإنهما يثبتان إذا أحست ببروز الدم ، وإن لم يبرز وجه الفرق بين الحيض ، والنفاس ، والاستحاضة على هذه الرواية أن لهما أعني : الحيض ، والنفاس وقتا معلوما فتحصل بهما المعرفة بالإحساس ، ولا كذلك الاستحاضة ; لأنه لا وقت لها تعلم به ، فلا بد من الخروج ، والبروز ليعلم وجه ظاهر الرواية ما روي أن امرأة قالت لعائشة رضي الله عنها أن فلانة تدعو بالمصباح ليلا فتنظر إليها فقالت عائشة رضي الله عنها { كنا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لا نتكلف لذلك إلا بالمس } والمس لا يكون إلا بعد الخروج ، والبروز .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية