الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم سترون بعدي أمورا تنكرونها وقال nindex.php?page=showalam&ids=4804عبد الله بن زيد قال النبي صلى الله عليه وسلم اصبروا حتى تلقوني على الحوض
6644 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى بن سعيد القطان حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15950زيد بن وهب سمعت nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله قال nindex.php?page=hadith&LINKID=656529قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=30588_31022_7701_30208إنكم سترون بعدي أثرة وأمورا تنكرونها قالوا فما تأمرنا يا رسول الله قال أدوا إليهم حقهم وسلوا الله حقكم
قوله : باب قول النبي صلى الله عليه وسلم سترون بعدي أمورا تنكرونها ) هذا اللفظ بعض المتن المذكور في ثاني أحاديث الباب وهي ستة أحاديث .
الأول قوله : وقال عبد الله بن زيد إلخ ) هو طرف من حديث وصله المصنف في غزوة حنين من كتاب المغازي وفيه أنه صلى الله عليه وسلم قال للأنصار " nindex.php?page=hadith&LINKID=847972إنكم ستلقون بعدي أثرة ، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض " وتقدم شرحه هناك .
[ ص: 8 ] الحديث الثاني قوله ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15950زيد بن وهب ) للأعمش فيه شيخ آخر أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الأوسط من رواية nindex.php?page=showalam&ids=17329يحيى بن عيسى الرملي عن الأعمش عن أبي حازم عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مثل رواية nindex.php?page=showalam&ids=15950زيد بن وهب .
قوله : nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله ) هو ابن مسعود وصرح به في رواية الثوري عن الأعمش في علامات النبوة .
قوله : إنكم سترون بعدي أثرة ) في رواية الثوري " أثرة " وتقدم ضبط الأثرة وشرحها في شرح الحديث الذي قبله ، وحاصلها الاختصاص بحظ دنيوي .
قوله : وأمورا تنكرونها ) يعني من أمور الدين ، وسقطت الواو من بعض الروايات فهذا بدل من أثرة ، وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة الماضي في ذكر بني إسرائيل عن منصور هنا زيادة في أوله قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=847973كان بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء ، كلما مات نبي قام بعده نبي ، وإنه لا نبي بعدي ، وستكون خلفاء فيكثرون " الحديث وفيه معنى ما في حديث ابن مسعود .
قوله : قالوا فما تأمرنا ) أي أن نفعل إذا وقع ذلك .
قوله ( أدوا إليهم ) أي إلى الأمراء ( حقهم ) أي الذي وجب لهم المطالبة به وقبضه سواء كان يختص بهم أو يعم . ووقع في رواية الثوري : تؤدون الحق الذي عليكم ؛ أي nindex.php?page=treesubj&link=30202_7868بذل المال الواجب في الزكاة والنفس في الخروج إلى الجهاد عند التعيين ونحو ذلك .
قوله : وسلوا الله حقكم ) في رواية الثوري " وتسألون الله الذي لكم " أي بأن يلهمهم إنصافكم أو يبدلكم خيرا منهم ، وهذا ظاهره العموم في المخاطبين ، ونقل ابن التين عن الداودي أنه خاص بالأنصار وكأنه أخذه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=113عبد الله بن زيد الذي قبله ، ولا يلزم من مخاطبة الأنصار بذلك أن يختص بهم فإنه يختص بهم بالنسبة إلى المهاجرين ويختص ببعض المهاجرين دون بعض ، فالمستأثر من يلي الأمر ومن عداه هو الذي يستأثر عليه ، ولما كان الأمر يختص بقريش ولا حظ للأنصار فيه خوطب الأنصار بأنكم ستلقون أثرة ، وخوطب الجميع بالنسبة لمن يلي الأمر ، فقد ورد ما يدل على التعميم ؛ ففي حديث يزيد بن سلمة الجعفي عند nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني أنه قال nindex.php?page=hadith&LINKID=847783يا رسول الله إن كان علينا أمراء يأخذون بالحق الذي علينا ويمنعونا الحق الذي لنا أنقاتلهم ؟ قال : لا ، عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم وأخرج مسلم من حديث أم سلمة مرفوعا : " nindex.php?page=hadith&LINKID=847974سيكون أمراء فيعرفون وينكرون ، فمن كره برئ ومن أنكر سلم ، ولكن من رضي وتابع . قالوا : أفلا نقاتلهم ؟ قال : لا ، ما صلوا ومن حديث عوف بن مالك رفعه في حديث في هذا المعنى nindex.php?page=hadith&LINKID=847975قلنا يا رسول الله أفلا ننابذهم عند ذلك ؟ قال : لا ، ما أقاموا الصلاة وفي رواية له : بالسيف " ، وزاد " nindex.php?page=hadith&LINKID=847976وإذا رأيتم من ولاتكم شيئا تكرهونه فاكرهوا عمله ولا تنزعوا يدا من طاعة . وفي حديث عمر في مسنده للإسماعيلي من طريق nindex.php?page=showalam&ids=12150أبي مسلم الخولاني عن nindex.php?page=showalam&ids=5أبي عبيدة بن الجراح عن عمر رفعه ، قال nindex.php?page=hadith&LINKID=847977nindex.php?page=treesubj&link=30208_28824أتاني جبريل فقال : إن أمتك مفتتنة من بعدك ، فقلت : من أين ؟ قال : من قبل أمرائهم وقرائهم ، يمنع الأمراء الناس الحقوق فيطلبون حقوقهم فيفتنون ، ويتبع القراء هؤلاء الأمراء فيفتنون . قلت : فكيف يسلم من سلم منهم ؟ قال بالكف والصبر إن أعطوا الذي لهم أخذوه وإن منعوه تركوه .
قوله : باب قول النبي صلى الله عليه وسلم سترون بعدي أمورا تنكرونها ) هذا اللفظ بعض المتن المذكور في ثاني أحاديث الباب وهي ستة أحاديث .
الأول قوله : وقال عبد الله بن زيد إلخ ) هو طرف من حديث وصله المصنف في غزوة حنين من كتاب المغازي وفيه أنه صلى الله عليه وسلم قال للأنصار " nindex.php?page=hadith&LINKID=847972إنكم ستلقون بعدي أثرة ، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض " وتقدم شرحه هناك .
[ ص: 8 ] الحديث الثاني قوله ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15950زيد بن وهب ) للأعمش فيه شيخ آخر أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني في الأوسط من رواية nindex.php?page=showalam&ids=17329يحيى بن عيسى الرملي عن الأعمش عن أبي حازم عن nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة مثل رواية nindex.php?page=showalam&ids=15950زيد بن وهب .
قوله : nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله ) هو ابن مسعود وصرح به في رواية الثوري عن الأعمش في علامات النبوة .
قوله : إنكم سترون بعدي أثرة ) في رواية الثوري " أثرة " وتقدم ضبط الأثرة وشرحها في شرح الحديث الذي قبله ، وحاصلها الاختصاص بحظ دنيوي .
قوله : وأمورا تنكرونها ) يعني من أمور الدين ، وسقطت الواو من بعض الروايات فهذا بدل من أثرة ، وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة الماضي في ذكر بني إسرائيل عن منصور هنا زيادة في أوله قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=847973كان بنو إسرائيل تسوسهم الأنبياء ، كلما مات نبي قام بعده نبي ، وإنه لا نبي بعدي ، وستكون خلفاء فيكثرون " الحديث وفيه معنى ما في حديث ابن مسعود .
قوله : قالوا فما تأمرنا ) أي أن نفعل إذا وقع ذلك .
قوله ( أدوا إليهم ) أي إلى الأمراء ( حقهم ) أي الذي وجب لهم المطالبة به وقبضه سواء كان يختص بهم أو يعم . ووقع في رواية الثوري : تؤدون الحق الذي عليكم ؛ أي nindex.php?page=treesubj&link=30202_7868بذل المال الواجب في الزكاة والنفس في الخروج إلى الجهاد عند التعيين ونحو ذلك .
قوله : وسلوا الله حقكم ) في رواية الثوري " وتسألون الله الذي لكم " أي بأن يلهمهم إنصافكم أو يبدلكم خيرا منهم ، وهذا ظاهره العموم في المخاطبين ، ونقل ابن التين عن الداودي أنه خاص بالأنصار وكأنه أخذه من حديث nindex.php?page=showalam&ids=113عبد الله بن زيد الذي قبله ، ولا يلزم من مخاطبة الأنصار بذلك أن يختص بهم فإنه يختص بهم بالنسبة إلى المهاجرين ويختص ببعض المهاجرين دون بعض ، فالمستأثر من يلي الأمر ومن عداه هو الذي يستأثر عليه ، ولما كان الأمر يختص بقريش ولا حظ للأنصار فيه خوطب الأنصار بأنكم ستلقون أثرة ، وخوطب الجميع بالنسبة لمن يلي الأمر ، فقد ورد ما يدل على التعميم ؛ ففي حديث يزيد بن سلمة الجعفي عند nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني أنه قال nindex.php?page=hadith&LINKID=847783يا رسول الله إن كان علينا أمراء يأخذون بالحق الذي علينا ويمنعونا الحق الذي لنا أنقاتلهم ؟ قال : لا ، عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم وأخرج مسلم من حديث أم سلمة مرفوعا : " nindex.php?page=hadith&LINKID=847974سيكون أمراء فيعرفون وينكرون ، فمن كره برئ ومن أنكر سلم ، ولكن من رضي وتابع . قالوا : أفلا نقاتلهم ؟ قال : لا ، ما صلوا ومن حديث عوف بن مالك رفعه في حديث في هذا المعنى nindex.php?page=hadith&LINKID=847975قلنا يا رسول الله أفلا ننابذهم عند ذلك ؟ قال : لا ، ما أقاموا الصلاة وفي رواية له : بالسيف " ، وزاد " nindex.php?page=hadith&LINKID=847976وإذا رأيتم من ولاتكم شيئا تكرهونه فاكرهوا عمله ولا تنزعوا يدا من طاعة . وفي حديث عمر في مسنده للإسماعيلي من طريق nindex.php?page=showalam&ids=12150أبي مسلم الخولاني عن nindex.php?page=showalam&ids=5أبي عبيدة بن الجراح عن عمر رفعه ، قال nindex.php?page=hadith&LINKID=847977nindex.php?page=treesubj&link=30208_28824أتاني جبريل فقال : إن أمتك مفتتنة من بعدك ، فقلت : من أين ؟ قال : من قبل أمرائهم وقرائهم ، يمنع الأمراء الناس الحقوق فيطلبون حقوقهم فيفتنون ، ويتبع القراء هؤلاء الأمراء فيفتنون . قلت : فكيف يسلم من سلم منهم ؟ قال بالكف والصبر إن أعطوا الذي لهم أخذوه وإن منعوه تركوه .