الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
6703 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى عن nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17114معبد سمعت حارثة بن وهب قال nindex.php?page=hadith&LINKID=656587سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول nindex.php?page=treesubj&link=30215_26727_23468تصدقوا فسيأتي على الناس زمان يمشي الرجل بصدقته فلا يجد من يقبلها قال nindex.php?page=showalam&ids=17072مسدد حارثة أخو عبيد الله بن عمر لأمه قاله أبو عبد الله
[ ص: 89 ]
[ ص: 89 ] قوله : حدثنا مسدد حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى ) هو ابن سعيد القطان عن شعبة ، nindex.php?page=showalam&ids=17072ولمسدد فيه شيخ آخر أخرجه أبو نعيم في المستخرج من طريق يوسف بن يعقوب القاضي عن مسدد " حدثنا بشر بن المفضل حدثنا شعبة " .
قوله : حدثنا معبد ) يعني ابن خالد ، تقدم في الزكاة عن آدم " حدثنا شعبة حدثنا معبد بن خالد " .
قوله : حارثة بن وهب ) أي الخزاعي .
قوله ( تصدقوا فسيأتي على الناس زمان ) تقدم الكلام على ألفاظه في أوائل الزكاة وقوله قال مسدد هو شيخه في هذا الحديث .
قوله ( يمشي الرجل بصدقته فلا يجد من يقبلها ) يحتمل أن يكون ذلك وقع كما ذكر في خلافة عمر بن عبد العزيز فلا يكون من أشراط الساعة ، وهو نظير ما وقع في حديث عدي بن حاتم الذي تقدم في علامات النبوة وفيه : nindex.php?page=hadith&LINKID=848144ولئن طالت بك حياة لترين الرجل يخرج بملء كفه ذهبا يلتمس من يقبله فلا يجد وأخرج يعقوب بن سفيان في تاريخه من طريق عمر بن أسيد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب بسند جيد قال " لا والله ما مات عمر بن عبد العزيز حتى جعل الرجل يأتينا بالمال العظيم فيقول : اجعلوا هذا حيث ترون في الفقراء فما يبرح حتى يرجع بماله يتذكر من يضعه فيهم فلا يجد فيرجع به ، قد أغنى عمر بن عبد العزيز الناس " . قلت : وهذا بخلاف حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة الذي بعده كما سيأتي البحث فيه ، وقد تقدم في ترجمة عيسى عليه السلام من أحاديث الأنبياء حديث : ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم - وفيه - ويفيض المال وفي رواية أخرى " حتى لا يقبله أحد " فيحتمل أن يكون المراد ، والأول أرجح لأن الذي رواه عدي ثلاثة أشياء أمن الطرق ، والاستيلاء على كنوز كسرى ، وفقد من يقبل الصدقة من الفقراء . فذكر عدي أن الأولين وقعا وشاهدهما وأن الثالث سيقع فكان كذلك لكن بعد موت عدي في زمن عمر بن عبد العزيز ، وسببه بسط عمر العدل وإيصال الحقوق لأهلها حتى استغنوا وأما فيض المال الذي يقع في زمن عيسى عليه السلام فسببه كثرة المال وقلة الناس واستشعارهم بقيام الساعة ، وبيان ذلك في حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة الذي بعده .
قوله : حارثة ) يعني ابن وهب صحابي هذا الحديث .
قوله : أخو عبيد الله بن عمر ) بالتصغير .
قوله ( لأمه ) هي أم كلثوم بنت جرول بن مالك بن المسيب بن ربيعة بن أصرم الخزاعية ذكرها ابن سعد قال : وكان الإسلام فرق بينها وبين عمر . قلت : وقد تقدم ذكر ذلك في كتاب الشروط في آخر " باب الشروط في الجهاد " وقد أخرج nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني من طريق زهير بن معاوية عن أبي إسحاق حدثنا حارثة بن وهب الخزاعي وكانت أمه تحت عمر فولدت له عبيد الله بن عمر قال " صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم " يعني في حجة الوداع الحديث ، وأصله عند مسلم وأبي داود من رواية زهير ، وتقدم nindex.php?page=showalam&ids=12070للبخاري من طريق شعبة عن أبي إسحاق بدون الزيادة .