الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                        6949 حدثنا ابن أبي الأسود حدثنا حرمي حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزال يلقى في النار ح و قال لي خليفة حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس وعن معتمر سمعت أبي عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزال يلقى فيها وتقول هل من مزيد حتى يضع فيها رب العالمين قدمه فينزوي بعضها إلى بعض ثم تقول قد قد بعزتك وكرمك ولا تزال الجنة تفضل حتى ينشئ الله لها خلقا فيسكنهم فضل الجنة

                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                        قوله : حتى يضع فيها رب العالمين قدمه ) في رواية أبي الأشعث حتى يضع الله فيها قدمه وفي رواية عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد عند مسلم حتى يضع فيها رب العزة ولم يقع في رواية شعبة بيان من يضع ، وتقدم في تفسير سورة " ق من حديث أبي هريرة فيضع الرب قدمه عليها وذكر فيه شرحه ، وذكر من رواه بلفظ الرجل وشرحه أيضا .

                                                                                                                                                                                                        قوله ( وتقول قد قد ) بفتح القاف وسكون الدال وبكسرها أيضا بغير إشباع ، وذكر ابن التين أنها رواية أبي ذر ، وتقدم في تفسير سورة ق ذكر من رواه بلفظ " قدني " ومن رواه بلفظ " قط قط " وبيان الاختلاف فيها أيضا وشرح معانيها مع بقية الحديث .

                                                                                                                                                                                                        قوله ( بعزتك وكرمك ) كذا ثبت عند الإسماعيلي في رواية يزيد بن زريع عن سعيد بن أبي عروبة ، ووقع في رواية عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد عند مسلم بدون قوله وكرمك ، ويؤخذ منه مشروعية الحلف بكرم الله كما شرع الحلف بعزة الله .

                                                                                                                                                                                                        قوله ( ولا تزال الجنة تفضل ) كذا لهم بصيغة الفعل المضارع ، ووقع في رواية المستملي بموحدة مكسورة وفاء مفتوحة وضاد معجمة ساكنة وكأن الباء للمصاحبة ، قال الكرماني : روى البخاري هذا الحديث من ثلاث طرق الأولى : عن شيخه يعني " ابن أبي الأسود " واسمه عبد الله بن محمد بالتحديث ، والثانية : بالقول يعني قوله " وقال لي خليفة " وكان ينبغي أن يزيد فيه بالقول المصاحب لحرف الجر للفرق بينه وبين القول المجرد ، قال والثالث : بالتعليق ينبغي قوله " وعن معتمر " ؛ لأن هذا الثالث ليس تعليقا بل هو موصول معطوف على قوله " حدثنا يزيد بن زريع " فالتقدير وقال لي خليفة عن معتمر ، وبهذا جزم أصحاب الأطراف ، قال المزي : حديث " لا تزال يلقى " الحديث ح في التوحيد ، قال لي خليفة عن معتمر عن أبيه ، وقال أبو نعيم في المستخرج بعد تخريجه : رواه البخاري عن خليفة عن يزيد بن زريع عن سعيد وعن المعتمر عن أبيه قال " وحديث سليمان التيمي غير مرفوع . قلت : وكذا لم يصرح الإسماعيلي برفعه لما أخرجه من طريق أبي الأشعث عن المعتمر .




                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية