الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              1454 [ 748 ] وعن ابن عباس ، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة : الم تنـزيل السجدة . و : هل أتى على الإنسان حين من الدهر ، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقرأ في صلاة الجمعة سورة الجمعة والمنافقين .

                                                                                              رواه مسلم (879)، وأبو داود (1074)، والترمذي (520)، والنسائي (3 \ 1111) .

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              وقوله : إذا اجتمع العيد والجمعة في يوم واحد قرأ بهما أيضا في الصلاتين : هذا يدل على أنه لا يكتفى بصلاة العيد عن صلاة الجمعة إذا اجتمعا في يوم ، وهو المشهور من مذاهب العلماء ، خلافا لمن ذهب إلى أن الجمعة تسقط يومئذ ، وإليه ذهب ابن الزبير ، وابن عباس ، وقالا : هي السنة ، وذهب غيرهما إلى أنهما يصليان ، غير أنه يرخص لمن أتى العيد من أهل البادية في ترك إتيان الجمعة ، وإلى ذلك ذهب عثمان - رضي الله عنه - ، والذي استمر العمل عليه : ما دل عليه ظاهر الحديث المتقدم .

                                                                                              وسجوده - صلى الله عليه وسلم - في صلاة الجمعة عند قراءة السجدة دليل على جواز قراءة السجدة في صلاة الفريضة ، وقد كرهه في المدونة . وعلل بخوف التخليط على [ ص: 518 ] الناس ، وقد علل بخوف زيادة سجدة في صلاة الفرض ، وهو تعليل فاسد بشهادة هذا الحديث .




                                                                                              الخدمات العلمية