الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                              صفحة جزء
                                                                                              1577 [ 816 ] وعن عبد الله بن عباس أنه مات ابن له بقديد أو بعسفان ، فقال : يا كريب ، انظر ما اجتمع له من الناس ! قال : فخرجت فإذا ناس قد اجتمعوا له ، فأخبرته ، فقال : تقول هم أربعون ؟ قال : نعم . قال : أخرجوه ; فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلا لا يشركون بالله شيئا إلا شفعهم الله فيه .

                                                                                              رواه أحمد (1 \ 277) ، ومسلم (948) ، وأبو داود (3170) ، وابن ماجه (1489) .

                                                                                              [ ص: 605 ]

                                                                                              التالي السابق


                                                                                              [ ص: 605 ] (10) ومن باب : الاستشفاع للميت

                                                                                              قوله صلى الله عليه وسلم " من صلى عليه مائة من المسلمين شفعوا فيه " ، وفي الحديث الآخر " أربعون " ، قيل : سبب هذا الاختلاف اختلاف السؤال ، وذلك أنه سئل مرة عمن صلى عليه مائة واستشفعوا له ، فقال : شفعوا . وسئل مرة أخرى عمن صلى عليه أربعون فأجاب بذلك ، ولو سئل عن أقل من ذلك لقال ذلك - والله أعلم - إذ قد يستجاب دعاء الواحد ويقبل استشفاعه ، وقد روي عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : [ ص: 606 ] من صلى عليه ثلاثة صفوف شفعوا له - ولعلهم يكونون أقل من أربعين .




                                                                                              الخدمات العلمية