الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              الآية الثالثة قوله : { وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس إن ربكم لرءوف رحيم } .

                                                                                                                                                                                                              فيها مسألتان :

                                                                                                                                                                                                              المسألة الأولى : قد من الله علينا بالأنعام عموما ، وخص الإبل ههنا بالذكر في حمل الأثقال ، تنبيها على ما تتميز به على سائر الأنعام ; فإن الغنم للسرح والذبح ، والبقر للحرث ، والإبل للحمل .

                                                                                                                                                                                                              وفي الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { بينا راع في غنم عدا عليها الذئب فأخذ منها شاة ، فطلبه الراعي ، فالتفت إليه الذئب ، وقال : من لها يوم السبع ، يوم لا راعي لها غيري وبينا رجل يسوق بقرة قد حمل عليها ، فالتفتت إليه فكلمته ، فقالت : إني لم أخلق لهذا ، وإنما خلقت للحرث . فقال الناس : سبحان الله ، بقرة تتكلم ، فقال النبي : آمنت بذلك أنا وأبو بكر وعمر ، وما هما ثم } .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية