الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
17069 7567 - (17523) - (4\167) عن المطلب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الصلاة مثنى مثنى، وتشهد في كل ركعتين، وتباءس، وتمسكن، وتقنع يدك وتقول: اللهم اللهم، فمن لم يفعل ذلك، فهي خداج " .

وقال حجاج: " وتقنع يديك ".


التالي السابق


* قوله : "الصلاة مثنى مثنى": أي: ركعتين ركعتين، وهذا معنى مثنى; لما فيه من التكرير، ومثنى الثاني تأكيد، والمقصود: أنه ينبغي للناس أن يصلوها ركعتين ركعتين، فهو خبر بمعنى الأمر، قيل: يحتمل أن المراد: أن يسلم في كل ركعتين، ويحتمل أن المراد: أن يتشهد في كل ركعتين .

* "وتشهد": يحتمل أن يكون مصدرا، أو أمرا، أو مضارعا بأن كان أصله تتشهد - بتاءين - ، والأخير أقرب; لأن قوله: "وتقنع " لا يحتمل وجها آخر غير المضارع .

* "وتباءس": تفاعل من البؤس، ومعناه: إظهار الفاقة والفقر بالدعاء . [ ص: 242 ]

* "وتمسكن ": هو من المسكنة، و"تقنع " من الإقناع، وهو رفع اليدين في الدعاء، قيل: الرفع بعد الصلاة، لا فيها، وقيل: بل يجوز أن يراد الرفع في قنوت الصلاة في الصبح أو الوتر، والله تعالى أعلم .

* * *




الخدمات العلمية