قوله عز وجل : (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=29nindex.php?page=treesubj&link=29023فذكر فما أنت بنعمة ربك بكاهن ولا مجنون nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=30أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=31قل تربصوا فإني معكم من المتربصين nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=32أم تأمرهم أحلامهم بهذا أم هم قوم طاغون nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=33أم يقولون تقوله بل لا يؤمنون nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=34فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=35أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=36أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=37أم عندهم خزائن ربك أم هم المسيطرون nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=38أم لهم سلم يستمعون فيه فليأت مستمعهم بسلطان مبين nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=39أم له البنات ولكم البنون nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=40أم تسألهم أجرا فهم من مغرم مثقلون nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=41أم عندهم الغيب فهم يكتبون nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=42أم يريدون كيدا فالذين كفروا هم المكيدون nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=43أم لهم إله غير الله سبحان الله عما يشركون nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=44وإن يروا كسفا من السماء ساقطا يقولوا سحاب مركوم nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=45فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=46يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئا ولا هم ينصرون nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=47وإن للذين ظلموا عذابا دون ذلك ولكن أكثرهم لا يعلمون nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=48واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا وسبح بحمد ربك حين تقوم nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=49ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم ) .
[ ص: 151 ] لما تقدم إقسام الله تعالى على وقوع العذاب ، وذكر أشياء من أحوال المعذبين والناجين ، أمره بالتذكير ، إنذارا للكافر ، وتبشيرا للمؤمن ، ودعاء إلى الله تعالى بنشر رسالته ، ثم نفى عنه ما كان الكفار ينسبونه إليه من الكهانة والجنون ، إذ كانا طريقين إلى الإخبار ببعض المغيبات ، وكان للجن بهما ملابسة للإنس . وممن كان ينسبه إلى الكهانة
شيبة بن ربيعة ، وممن كان ينسبه إلى الجنون
عقبة بن أبي معيط . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : ( فذكر ) فاثبت على تذكير الناس وموعظتهم ، ولا يثبطنك قولهم كاهن أو مجنون ، ولا تبال به ، فإنه قول باطل متناقض . فإن الكاهن يحتاج في كهانته إلى فطنة ودقة نظر ، والمجنون مغطى على عقله ; وما أنت بحمد الله تعالى وإنعامه عليك بصدق النبوة ورصافة العقل ، أحد هذين . انتهى . وقال
الحوفي : (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=29بنعمة ربك ) متعلق بما دل عليه الكلام ، وهو اعتراض بين اسم ما وخبرها ، والتقدير : ما أنت في حال إذكارك بنعمة ربك بكاهن . قال
أبو البقاء : الباء في موضع الحال ، والعامل في بكاهن أو مجنون ، والتقدير : ما أنت كاهنا ولا مجنونا ملتبسا بنعمة ربك . انتهى . وتكون حالا لازمة لا منتقلة ، لأنه عليه الصلاة والسلام ما زال ملتبسا بنعمة ربه . وقيل : (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=29بنعمة ربك ) مقسم بها ، كأنه قيل : ونعمة ربك ما أنت كاهن ولا مجنون ، فتوسط المقسم به بين الاسم والخبر ، كما تقول : ما زيد والله بقائم . ولما نفى عنه الكهانة والجنون اللذين كان بعض الكفار ينسبونهما إليه ، ذكر نوعا آخر مما كانوا يقولونه .
روي أن
قريشا اجتمعت في
دار الندوة ، وكثرت آراؤهم فيه ، صلى الله عليه وسلم ، حتى قال قائل منهم ، وهم
بنو عبد الدار ، قاله
الضحاك : تربصوا به ريب المنون ، فإنه شاعر سيهلك ، كما هلك
زهير والنابغة والأعشى ، فافترقوا على هذه المقالة ، فنزلت الآية في ذلك . وقول من قال ذلك هو من نقص الفطرة بحيث لا يدرك الشعر ، وهو الكلام الموزون على طريقة معروفة من النثر الذي ليس هو على ذلك المضمار ، ولا شك أن بعضهم كان يدرك ذلك ، إذ كان فيهم شعراء ، ولكنهم تمالئوا مع أولئك الناقصي الفطرة على قولهم : هو شاعر ، جحدا لآيات الله بعد استيقانها . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15948زيد بن علي : يتربص بالياء مبنيا للمفعول به ، ( ريب ) : مرفوع ، وريب المنون : حوادث الدهر ، فإنه لا يدوم على حال ، قال الشاعر :
تربص بها ريب المنون لعلها تطلق يوما أو يموت حليلها
وقال
الهندي :
أمن المنون وريبها تتوجع والدهر ليس بمعتب من يجزع
(
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=31قل تربصوا ) : هو أمر تهديد من المتربصين هلاككم ، كما تتربصون هلاكي . (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=32أم تأمرهم أحلامهم ) : عقولهم بهذا ، أي بقولهم كاهن وشاعر ومجنون ، وهو قول متناقض ، وكانت
قريش تدعى أهل الأحلام والنهى . وقيل
nindex.php?page=showalam&ids=59لعمرو بن العاص : ما بال قومك لم يؤمنوا وقد وصفهم الله تعالى بالعقل ؟ فقال : تلك عقول كادها الله ، أي لم يصحبها التوفيق . (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=32أم تأمرهم ) ، قيل : أم بمعنى الهمزة ، أي أتأمرهم ؟ وقدرها
مجاهد بـ بل ، والصحيح أنها تتقدر بـ بل والهمزة .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=32أم هم قوم طاغون ) : أي مجاوزون الحد في العناد مع ظهور الحق . وقرأ
مجاهد : بل هم ، مكان : ( أم هم ) ، وكون الأحلام آمرة مجازا لما أدت إلى ذلك جعلت آمرة كقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=87أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا ) . وحكى
الثعلبي عن
الخليل أنه قال : كل ما في
[ ص: 152 ] سورة والطور من أم فاستفهام وليس بعطف . تقوله : اختلقه من قبل نفسه ، كما قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=44ولو تقول علينا بعض الأقاويل ) . وقال
ابن عطية : تقوله معناه : قال عن الغير أنه قاله ، فهو عبارة عن كذب مخصوص . انتهى . (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=33بل لا يؤمنون ) : أي لكفرهم وعنادهم ، ثم عجزهم بقوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=34فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين ) : أي مماثل للقرآن في نظمه ورصفه من البلاغة ، وصحة المعاني والإخبار بقصص الأمم السالفة والمغيبات ، والحكم إن كانوا صادقين في أنه تقوله ، فليقولوا هم مثله ، إذ هو واحد منهم ، فإن كانوا صادقين فليكونوا مثله في التقول . فقرأ
الجحدري وأبو السمال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=34بحديث مثله ) ، على الإضافة : أي بحديث رجل مثل الرسول في كونه أميا لم يصحب أهل العلم ولا رحل عن بلده ، أو مثله في كونه واحدا منهم ، فلا يجوز أن يكون مثله في العرب فصاحة ، فليأت بمثل ما أتى به ، ولن يقدر على ذلك أبدا . (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=35أم خلقوا من غير شيء ) : أي من غير شيء حي كالجماد ، فهم لا يؤمرون ولا ينهون ، كما هي الجمادات عليه ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطبري . وقيل : (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=35من غير شيء ) : أي من غير علة ولا لغاية عقاب وثواب ، فهم لذلك لا يسمعون ولا يتشرعون ، وهذا كما تقول : فعلت كذا وكذا من غير علة : أي لغير علة ، فمن للسبب ، وفي القول الأول لابتداء الغاية . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=35أم خلقوا ) : أم أحدثوا وقدروا التقدير الذي عليه فطرتهم ; (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=35من غير شيء ) : من غير مقدر ، أم هم الذين خلقوا أنفسهم حيث لا يعبدون الخالق ؟ (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=36بل لا يوقنون ) : أي إذا سئلوا : من خلقكم وخلق السماوات والأرض ؟ قالوا : الله ، وهم شاكون فيما يقولون لا يوقنون . أم خلقوا من غير رب ولا خالق ؟ أي أم أحدثوا وبرزوا للوجود من غير إله يبرزهم وينشئهم ؟ (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=35أم هم الخالقون ) لأنفسهم ، فلا يعبدون الله ، ولا يأتمرون بأوامره ، ولا ينتهون عن مناهيه . والقسمان باطلان ، وهم يعترفون بذلك ، فدل على بطلانهم . وقال
ابن عطية : ثم وقفهم على جهة التوبيخ على أنفسهم ، أهم الذين خلقوا الأشياء فهم لذلك يتكبرون ؟ ثم خصص من تلك الأشياء السماوات والأرض لعظمها وشرفها في المخلوقات ، ثم حكم عليهم بأنهم لا يوقنون ولا ينظرون نظرا يؤديهم إلى اليقين . (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=37nindex.php?page=treesubj&link=29023أم عندهم خزائن ربك ) ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : خزائن الرزق ، حتى يرزقوا النبوة من شاءوا ، أو : أعندهم خزائن علمه حتى يختاروا لها من اختياره حكمة ومصلحة ؟ (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=37أم هم المسيطرون ) : الأرباب الغالبون حتى يدبروا أمر الربوبية ويبنوا الأمور على إرادتهم . وقال
ابن عطية : أم عندهم الاستغناء عن الله تعالى في جميع الأمور ، لأن المال والصحة والقوة وغير ذلك من الأشياء كلها من خزائن الله تعالى . وقال
الزهراوي : وقيل يريد بالخزائن العلم ، وهذا قول حسن إذا تؤمل وبسط . وقال
الرماني : خزائنه تعالى : مقدوراته . انتهى . والمسيطر ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : المسلط القاهر . وقرأ الجمهور : المصيطرون بالصاد ;
وهشام وقنبل وحفص : بخلاف عنه بالسين ، وهو الأصل ; ومن أبدلها صادا ، فلأجل حرف الاستعلاء وهو الطاء ، وأشم خلق عن
حمزة وخلاد عنه بخلاف عنه الزاي . (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=38أم لهم سلم ) منصوب إلى السماء ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=38يستمعون فيه ) : أي عليه أو منه ، إذ حروف الجر قد يسد بعضها مسد بعض ، وقدره
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : صاعدين فيه ، ومفعول يستمعون محذوف تقديره : الخبر بصحة ما يدعونه ، وقدره
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : ما يوحى إلى الملائكة من علم الغيب حتى يعلموا ما هو كائن من تقدم هلاكه على هلاكهم وظفرهم في العاقبة دونه كما يزعمون . (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=38بسلطان مبين ) : أي بحجة واضحة بصدق استماعهم مستمعهم ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=40أم تسألهم أجرا ) على الإيمان بالله وتوحيده واتباع شرعه ، ( فهم ) من ذلك المغرم الثقيل اللازم ( مثقلون ) ، فاقتضى زهدهم في اتباعك . (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=41أم عندهم الغيب ) : أي اللوح المحفوظ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=41فهم يكتبون ) : أي يثبتون ذلك للناس شرعا ، وذلك عبادة الأوثان وتسييب السوائب وغير ذلك من سيرهم . وقيل : المعنى فهم يعلمون متى يموت
[ ص: 153 ] محمد صلى الله عليه وسلم الذي يتربصون به ، ويكتبون بمعنى : يحكمون . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : يعني أم عندهم اللوح المحفوظ ، فهم يكتبون ما فيه ويخبرون . (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=42أم يريدون كيدا ) : أي بك وبشرعك ، وهو كيدهم به في دار الندوة ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=42فالذين كفروا ) : أي فهم ، وأبرز الظاهر تنبيها على العلة ، أو الذين كفروا عام فيندرجون فيه ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=42هم المكيدون ) : أي الذين يعود عليهم وبال كيدهم ، ويحيق بهم مكرهم ، وذلك أنهم قتلوا يوم
بدر ، وسمى غلبتهم كيدا ، إذ كانت عقوبة الكيد . (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=43أم لهم إله غير الله ) يعصمهم ويدفع عنهم في صدور إهلاكهم ، ثم نزه تعالى نفسه ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=43عما يشركون ) به من الأصنام والأوثان . (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=44وإن يروا كسفا من السماء ) : كانت
قريش قد اقترحت على رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فيما اقترحت من قولهم : (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=92أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا ) ، فأخبر تعالى أنهم لو رأوا ذلك عيانا ، حسب اقتراحهم ، لبلغ بهم عتوهم وجهلهم أن يغالطوا أنفسهم فيما عاينوه ، وقالوا : هو سحاب مركوم ، تراكم بعضه على بعض ممطرنا ، وليس بكسف ساقط للعذاب . ( فذرهم ) : أمر موادعة منسوخ بآية السيف . وقرأ الجمهور : (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=45حتى يلاقوا ) ;
وأبو حيوة : حتى يلقوا ، مضارع لقي ، ( يومهم ) : أي يوم موتهم واحدا واحدا ، والصعق : العذاب ، أو يوم بدر ، لأنهم عذبوا فيه ، أو يوم القيامة ، أقوال ، ثالثها قول الجمهور ، لأن صعقته تعم جميع الخلائق . وقرأ الجمهور : يصعقون ، بفتح الياء . وقرأ
عاصم وابن عامر nindex.php?page=showalam&ids=15948وزيد بن علي وأهل مكة : في قول
شبل بن عبادة ، وفتحها
أهل مكة ، كالجمهور في قول
إسماعيل . وقرأ
السلمي : بضم الياء وكسر العين ، من أصعق رباعيا . (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=47وإن للذين ظلموا ) : أي لهؤلاء الظلمة ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=47عذابا دون ذلك ) : أي دون يوم القيامة وقبله ، وهو يوم
بدر والفتح ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس وغيره . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=48البراء بن عازب nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس أيضا : هو عذاب القبر . وقال
الحسن وابن زيد : مصائبهم في الدنيا . وقال
مجاهد : هو الجوع والقحط سبع سنين . (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=48فإنك بأعيننا ) : عبارة عن الحفظ والكلاءة ، وجمع لأنه أضيف إلى ضمير الجماعة ، وحين كان الضمير مفردا ، أفرد العين ، قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=39ولتصنع على عيني ) . وقرأ
أبو السمال : بأعينا ، بنون واحدة مشددة . (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=130وسبح بحمد ربك ) ، قال
أبو الأحوص عوف بن مالك : هو التسبيح المعروف ، وهو قول سبحان الله عند كل قيام . وقال
عطاء : حين تقوم من كل مجلس ، وهو قول
ابن جبير ومجاهد . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : حين تقوم من منامك . وقيل : هو صلاة التطوع . وقيل : الفريضة . وقال
الضحاك : حين تقوم إلى الصلاة تقول :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369649سبحانك اللهم وبحمدك ، تبارك اسمك ، وتعالى جدك ، ولا إله غيرك . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم : حين تقوم من القائلة والتسبيح ، إذ ذاك هو صلاة الظهر . وقال
ابن السائب : اذكر الله بلسانك حين تقوم من فراشك إلى أن تدخل في الصلاة . (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=49nindex.php?page=treesubj&link=29023ومن الليل فسبحه ) : قبل صلاة المغرب والعشاء . (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=49وإدبار النجوم ) : صلاة الصبح . وعن
عمرو وعلي nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة والحسن : إنها النوافل ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=49وإدبار النجوم ) : ركعتا الفجر . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15957سالم بن أبي الجعد nindex.php?page=showalam&ids=15342والمنهال بن عمرو ويعقوب : وأدبار ، بفتح الهمزة ، بمعنى : وأعقاب النجوم .
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=29nindex.php?page=treesubj&link=29023فَذَكِّرْ فَمَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=30أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=31قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=32أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُمْ بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=33أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَلْ لَا يُؤْمِنُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=34فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=35أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=36أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَا يُوقِنُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=37أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُسَيْطِرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=38أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ يَسْتَمِعُونَ فِيهِ فَلْيَأْتِ مُسْتَمِعُهُمْ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=39أَمْ لَهُ الْبَنَاتُ وَلَكُمُ الْبَنُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=40أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=41أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=42أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=43أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=44وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=45فَذَرْهُمْ حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=46يَوْمَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=47وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=48وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=49وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ ) .
[ ص: 151 ] لَمَّا تَقَدَّمَ إِقْسَامُ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى وُقُوعِ الْعَذَابِ ، وَذَكَرَ أَشْيَاءَ مِنْ أَحْوَالِ الْمُعَذَّبِينَ وَالنَّاجِينَ ، أَمَرَهُ بِالتَّذْكِيرِ ، إِنْذَارًا لِلْكَافِرِ ، وَتَبْشِيرًا لِلْمُؤْمِنِ ، وَدُعَاءً إِلَى اللَّهِ تَعَالَى بِنَشْرِ رِسَالَتِهِ ، ثُمَّ نَفَى عَنْهُ مَا كَانَ الْكُفَّارُ يَنْسُبُونَهُ إِلَيْهِ مِنَ الْكِهَانَةِ وَالْجُنُونِ ، إِذْ كَانَا طَرِيقَيْنِ إِلَى الْإِخْبَارِ بِبَعْضِ الْمُغَيَّبَاتِ ، وَكَانَ لِلْجِنِّ بِهِمَا مُلَابَسَةٌ لِلْإِنْسِ . وَمِمَّنْ كَانَ يَنْسُبُهُ إِلَى الْكِهَانَةِ
شَيْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ ، وَمِمَّنْ كَانَ يَنْسُبُهُ إِلَى الْجُنُونِ
عُقْبَةُ بْنُ أَبِي مُعَيْطٍ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ : ( فَذَكِّرْ ) فَاثْبُتْ عَلَى تَذْكِيرِ النَّاسِ وَمَوْعِظَتِهِمْ ، وَلَا يُثَبِّطَنَّكَ قَوْلُهُمْ كَاهِنٌ أَوْ مَجْنُونٌ ، وَلَا تُبَالِ بِهِ ، فَإِنَّهُ قَوْلٌ بَاطِلٌ مُتَنَاقِضٌ . فَإِنَّ الْكَاهِنَ يَحْتَاجُ فِي كَهَانَتِهِ إِلَى فِطْنَةٍ وَدِقَّةِ نَظَرٍ ، وَالْمَجْنُونُ مُغَطًّى عَلَى عَقْلِهِ ; وَمَا أَنْتَ بِحَمْدِ اللَّهِ تَعَالَى وَإِنْعَامِهِ عَلَيْكَ بِصِدْقِ النُّبُوَّةِ وَرَصَافَةِ الْعَقْلِ ، أَحَدَ هَذَيْنِ . انْتَهَى . وَقَالَ
الْحَوْفِيُّ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=29بِنِعْمَةِ رَبِّكَ ) مُتَعَلِّقٌ بِمَا دَلَّ عَلَيْهِ الْكَلَامُ ، وَهُوَ اعْتِرَاضٌ بَيْنَ اسْمِ مَا وَخَبَرِهَا ، وَالتَّقْدِيرُ : مَا أَنْتَ فِي حَالِ إِذْكَارِكَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ . قَالَ
أَبُو الْبَقَاءِ : الْبَاءُ فِي مَوْضِعِ الْحَالِ ، وَالْعَامِلُ فِي بِكَاهِنٍ أَوْ مَجْنُونٍ ، وَالتَّقْدِيرُ : مَا أَنْتَ كَاهِنًا وَلَا مَجْنُونًا مُلْتَبِسًا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ . انْتَهَى . وَتَكُونُ حَالًا لَازِمَةً لَا مُنْتَقِلَةً ، لِأَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ مَا زَالَ مُلْتَبِسًا بِنِعْمَةِ رَبِّهِ . وَقِيلَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=29بِنِعْمَةِ رَبِّكَ ) مُقْسَمٌ بِهَا ، كَأَنَّهُ قِيلَ : وَنِعْمَةِ رَبِّكَ مَا أَنْتَ كَاهِنٌ وَلَا مَجْنُونٌ ، فَتَوَسَّطَ الْمُقْسَمُ بِهِ بَيْنَ الِاسْمِ وَالْخَبَرِ ، كَمَا تَقُولُ : مَا زَيْدٌ وَاللَّهِ بِقَائِمٍ . وَلَمَّا نَفَى عَنْهُ الْكِهَانَةَ وَالْجُنُونَ اللَّذَيْنِ كَانَ بَعْضُ الْكُفَّارِ يَنْسُبُونَهُمَا إِلَيْهِ ، ذَكَرَ نَوْعًا آخَرَ مِمَّا كَانُوا يَقُولُونَهُ .
رُوِيَ أَنَّ
قُرَيْشًا اجْتَمَعَتْ فِي
دَارِ النَّدْوَةِ ، وَكَثُرَتْ آرَاؤُهُمْ فِيهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، حَتَّى قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ ، وَهُمْ
بَنُو عَبْدِ الدَّارِ ، قَالَهُ
الضَّحَّاكُ : تَرَبَّصُوا بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ ، فَإِنَّهُ شَاعِرٌ سَيَهْلِكُ ، كَمَا هَلَكَ
زُهَيْرٌ وَالنَّابِغَةُ وَالْأَعْشَى ، فَافْتَرَقُوا عَلَى هَذِهِ الْمَقَالَةِ ، فَنَزَلَتِ الْآيَةُ فِي ذَلِكَ . وَقَوْلُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ هُوَ مِنْ نَقْصِ الْفِطْرَةِ بِحَيْثُ لَا يُدْرِكُ الشِّعْرَ ، وَهُوَ الْكَلَامُ الْمَوْزُونُ عَلَى طَرِيقَةٍ مَعْرُوفَةٍ مِنَ النَّثْرِ الَّذِي لَيْسَ هُوَ عَلَى ذَلِكَ الْمِضْمَارِ ، وَلَا شَكَّ أَنَّ بَعْضَهُمْ كَانَ يُدْرِكُ ذَلِكَ ، إِذْ كَانَ فِيهِمْ شُعَرَاءُ ، وَلَكِنَّهُمْ تَمَالَئُوا مَعَ أُولَئِكَ النَّاقِصِي الْفِطْرَةِ عَلَى قَوْلِهِمْ : هُوَ شَاعِرٌ ، جَحْدًا لِآيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ اسْتِيقَانِهَا . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15948زَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ : يُتَرَبَّصُ بِالْيَاءِ مَبْنِيًّا لِلْمَفْعُولِ بِهِ ، ( رَيْبُ ) : مَرْفُوعٌ ، وَرَيْبُ الْمَنُونِ : حَوَادِثُ الدَّهْرِ ، فَإِنَّهُ لَا يَدُومُ عَلَى حَالٍ ، قَالَ الشَّاعِرُ :
تَرَبَّصْ بِهَا رَيْبَ الْمَنُونِ لَعَلَّهَا تُطَلَّقُ يَوْمًا أَوْ يَمُوتُ حَلِيلُهَا
وَقَالَ
الْهِنْدِيُّ :
أَمِنَ الْمَنُونِ وَرَيْبِهَا تَتَوَجَّعُ وَالدَّهْرُ لَيْسَ بِمُعْتِبٍ مَنْ يَجْزَعُ
(
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=31قُلْ تَرَبَّصُوا ) : هُوَ أَمْرُ تَهْدِيدٍ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ هَلَاكَكُمْ ، كَمَا تَتَرَبَّصُونَ هَلَاكِي . (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=32أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُمْ ) : عُقُولُهُمْ بِهَذَا ، أَيْ بِقَوْلِهِمْ كَاهِنٌ وَشَاعِرٌ وَمَجْنُونٌ ، وَهُوَ قَوْلٌ مُتَنَاقِضٌ ، وَكَانَتْ
قُرَيْشٌ تُدْعَى أَهْلَ الْأَحْلَامِ وَالنُّهَى . وَقِيلَ
nindex.php?page=showalam&ids=59لِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ : مَا بَالُ قَوْمِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا وَقَدْ وَصَفَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى بِالْعَقْلِ ؟ فَقَالَ : تِلْكَ عُقُولٌ كَادَهَا اللَّهُ ، أَيْ لَمْ يَصْحَبْهَا التَّوْفِيقُ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=32أَمْ تَأْمُرُهُمْ ) ، قِيلَ : أَمْ بِمَعْنَى الْهَمْزَةِ ، أَيْ أَتَأْمُرُهُمْ ؟ وَقَدَّرَهَا
مُجَاهِدٌ بِـ بَلْ ، وَالصَّحِيحُ أَنَّهَا تَتَقَدَّرُ بِـ بَلْ وَالْهَمْزَةِ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=32أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ ) : أَيْ مُجَاوِزُونَ الْحَدَّ فِي الْعِنَادِ مَعَ ظُهُورِ الْحَقِّ . وَقَرَأَ
مُجَاهِدٌ : بَلْ هُمْ ، مَكَانَ : ( أَمْ هُمْ ) ، وَكَوْنُ الْأَحْلَامِ آمِرَةً مَجَازًا لَمَّا أَدَّتْ إِلَى ذَلِكَ جُعِلَتْ آمِرَةً كَقَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=87أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا ) . وَحَكَى
الثَّعْلَبِيُّ عَنِ
الْخَلِيلِ أَنَّهُ قَالَ : كُلُّ مَا فِي
[ ص: 152 ] سُورَةِ وَالطُّورِ مِنْ أَمْ فَاسْتِفْهَامٌ وَلَيْسَ بِعَطْفٍ . تَقَوَّلَهُ : اخْتَلَقَهُ مِنْ قِبَلِ نَفْسِهِ ، كَمَا قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=44وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ ) . وَقَالَ
ابْنُ عَطِيَّةَ : تَقَوَّلَهُ مَعْنَاهُ : قَالَ عَنِ الْغَيْرِ أَنَّهُ قَالَهُ ، فَهُوَ عِبَارَةٌ عَنْ كَذِبٍ مَخْصُوصٍ . انْتَهَى . (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=33بَلْ لَا يُؤْمِنُونَ ) : أَيْ لِكُفْرِهِمْ وَعِنَادِهِمْ ، ثُمَّ عَجَّزَهُمْ بِقَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=34فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ ) : أَيْ مُمَاثِلٍ لِلْقُرْآنِ فِي نَظْمِهِ وَرَصْفِهِ مِنَ الْبَلَاغَةِ ، وَصِحَّةِ الْمَعَانِي وَالْإِخْبَارِ بِقِصَصِ الْأُمَمِ السَّالِفَةِ وَالْمُغَيَّبَاتِ ، وَالْحُكْمُ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ فِي أَنَّهُ تَقَوَّلَهُ ، فَلْيَقُولُوا هُمْ مِثْلَهُ ، إِذْ هُوَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ ، فَإِنْ كَانُوا صَادِقِينَ فَلْيَكُونُوا مِثْلَهُ فِي التَّقَوُّلِ . فَقَرَأَ
الْجَحْدَرِيُّ وَأَبُو السَّمَّالِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=34بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ ) ، عَلَى الْإِضَافَةِ : أَيْ بِحَدِيثِ رَجُلٍ مِثْلِ الرَّسُولِ فِي كَوْنِهِ أُمِّيًّا لَمْ يَصْحَبْ أَهْلَ الْعِلْمِ وَلَا رَحَلَ عَنْ بَلَدِهِ ، أَوْ مِثْلِهِ فِي كَوْنِهِ وَاحِدًا مِنْهُمْ ، فَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِثْلُهُ فِي الْعَرَبِ فَصَاحَةً ، فَلْيَأْتِ بِمِثْلِ مَا أَتَى بِهِ ، وَلَنْ يَقْدِرَ عَلَى ذَلِكَ أَبَدًا . (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=35أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ ) : أَيْ مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ حَيٍّ كَالْجَمَادِ ، فَهُمْ لَا يُؤْمَرُونَ وَلَا يُنْهَوْنَ ، كَمَا هِيَ الْجَمَادَاتُ عَلَيْهِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=16935الطَّبَرِيُّ . وَقِيلَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=35مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ ) : أَيْ مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ وَلَا لِغَايَةِ عِقَابٍ وَثَوَابٍ ، فَهُمْ لِذَلِكَ لَا يَسْمَعُونَ وَلَا يَتَشَرَّعُونَ ، وَهَذَا كَمَا تَقُولُ : فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ : أَيْ لِغَيْرِ عِلَّةٍ ، فَمِنْ لِلسَّبَبِ ، وَفِي الْقَوْلِ الْأَوَّلِ لِابْتِدَاءِ الْغَايَةِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=35أَمْ خُلِقُوا ) : أَمْ أُحْدِثُوا وَقُدِّرُوا التَّقْدِيرَ الَّذِي عَلَيْهِ فِطْرَتُهُمْ ; (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=35مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ ) : مِنْ غَيْرِ مُقَدِّرٍ ، أَمْ هُمُ الَّذِينَ خَلَقُوا أَنْفُسَهُمْ حَيْثُ لَا يَعْبُدُونَ الْخَالِقَ ؟ (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=36بَل لَا يُوقِنُونَ ) : أَيْ إِذَا سُئِلُوا : مَنْ خَلَقَكُمْ وَخَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ؟ قَالُوا : اللَّهُ ، وَهُمْ شَاكُّونَ فِيمَا يَقُولُونَ لَا يُوقِنُونَ . أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ رَبٍّ وَلَا خَالِقٍ ؟ أَيْ أَمْ أُحْدِثُوا وَبَرَزُوا لِلْوُجُودِ مِنْ غَيْرِ إِلَهٍ يُبْرِزُهُمْ وَيُنْشِئُهُمْ ؟ (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=35أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ ) لِأَنْفُسِهِمْ ، فَلَا يَعْبُدُونَ اللَّهَ ، وَلَا يَأْتَمِرُونَ بِأَوَامِرِهِ ، وَلَا يَنْتَهُونَ عَنْ مَنَاهِيهِ . وَالْقِسْمَانِ بَاطِلَانِ ، وَهُمْ يَعْتَرِفُونَ بِذَلِكَ ، فَدَلَّ عَلَى بُطْلَانِهِمْ . وَقَالَ
ابْنُ عَطِيَّةَ : ثُمَّ وَقَفَهُمْ عَلَى جِهَةِ التَّوْبِيخِ عَلَى أَنْفُسِهِمْ ، أَهُمُ الَّذِينَ خَلَقُوا الْأَشْيَاءَ فَهُمْ لِذَلِكَ يَتَكَبَّرُونَ ؟ ثُمَّ خَصَّصَ مِنْ تِلْكَ الْأَشْيَاءِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لِعِظَمِهَا وَشَرَفِهَا فِي الْمَخْلُوقَاتِ ، ثُمَّ حَكَمَ عَلَيْهِمْ بِأَنَّهُمْ لَا يُوقِنُونَ وَلَا يَنْظُرُونَ نَظَرًا يُؤَدِّيهِمْ إِلَى الْيَقِينِ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=37nindex.php?page=treesubj&link=29023أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ ) ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ : خَزَائِنُ الرِّزْقِ ، حَتَّى يَرْزُقُوا النُّبُوَّةَ مَنْ شَاءُوا ، أَوْ : أَعِنْدَهُمْ خَزَائِنُ عِلْمِهِ حَتَّى يَخْتَارُوا لَهَا مَنِ اخْتِيَارُهُ حِكْمَةٌ وَمَصْلَحَةٌ ؟ (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=37أَمْ هُمُ الْمُسَيْطِرُونَ ) : الْأَرْبَابُ الْغَالِبُونَ حَتَّى يُدَبِّرُوا أَمْرَ الرُّبُوبِيَّةِ وَيَبْنُوا الْأُمُورَ عَلَى إِرَادَتِهِمْ . وَقَالَ
ابْنُ عَطِيَّةَ : أَمْ عِنْدَهُمُ الِاسْتِغْنَاءُ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى فِي جَمِيعِ الْأُمُورِ ، لِأَنَّ الْمَالَ وَالصِّحَّةَ وَالْقُوَّةَ وَغَيْرَ ذَلِكَ مِنَ الْأَشْيَاءِ كُلِّهَا مِنْ خَزَائِنِ اللَّهِ تَعَالَى . وَقَالَ
الزَّهْرَاوِيُّ : وَقِيلَ يُرِيدُ بِالْخَزَائِنِ الْعِلْمَ ، وَهَذَا قَوْلٌ حَسَنٌ إِذَا تُؤُمِّلَ وَبُسِطَ . وَقَالَ
الرُّمَّانِيُّ : خَزَائِنُهُ تَعَالَى : مَقْدُورَاتُهُ . انْتَهَى . وَالْمُسَيْطِرُ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : الْمُسَلَّطُ الْقَاهِرُ . وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ : الْمُصَيْطِرُونَ بِالصَّادِ ;
وَهِشَامٌ وَقُنْبُلٌ وَحَفْصٌ : بِخِلَافٍ عَنْهُ بِالسِّينِ ، وَهُوَ الْأَصْلُ ; وَمَنْ أَبْدَلَهَا صَادًا ، فَلِأَجْلِ حَرْفِ الِاسْتِعْلَاءِ وَهُوَ الطَّاءُ ، وَأَشَمَّ خَلْقٌ عَنْ
حَمْزَةَ وَخَلَّادٍ عَنْهُ بِخِلَافٍ عَنْهُ الزَّايَ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=38أَمْ لَهُمْ سُلَّمٌ ) مَنْصُوبٌ إِلَى السَّمَاءِ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=38يَسْتَمِعُونَ فِيهِ ) : أَيْ عَلَيْهِ أَوْ مِنْهُ ، إِذْ حُرُوفُ الْجَرِّ قَدْ يَسُدُّ بَعْضُهَا مَسَدَّ بَعْضٍ ، وَقَدَّرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ : صَاعِدِينَ فِيهِ ، وَمَفْعُولُ يَسْتَمِعُونَ مَحْذُوفٌ تَقْدِيرُهُ : الْخَبَرُ بِصِحَّةِ مَا يَدَّعُونَهُ ، وَقَدَّرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ : مَا يُوحَى إِلَى الْمَلَائِكَةِ مِنْ عِلْمِ الْغَيْبِ حَتَّى يَعْلَمُوا مَا هُوَ كَائِنٌ مِنْ تَقَدُّمِ هَلَاكِهِ عَلَى هَلَاكِهِمْ وَظَفَرِهِمْ فِي الْعَاقِبَةِ دُونَهُ كَمَا يَزْعُمُونَ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=38بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ ) : أَيْ بِحُجَّةٍ وَاضِحَةٍ بِصِدْقِ اسْتِمَاعِهِمْ مُسْتَمِعَهُمْ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=40أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا ) عَلَى الْإِيمَانِ بِاللَّهِ وَتَوْحِيدِهِ وَاتِّبَاعِ شَرْعِهِ ، ( فَهُمُ ) مِنْ ذَلِكَ الْمَغْرَمِ الثَّقِيلِ اللَّازِمِ ( مُثْقَلُونَ ) ، فَاقْتَضَى زُهْدَهُمْ فِي اتِّبَاعِكَ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=41أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ ) : أَيِ اللَّوْحُ الْمَحْفُوظُ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=41فَهُمْ يَكْتُبُونَ ) : أَيْ يُثْبِتُونَ ذَلِكَ لِلنَّاسِ شَرْعًا ، وَذَلِكَ عِبَادَةُ الْأَوْثَانِ وَتَسْيِيبُ السَّوَائِبِ وَغَيْرُ ذَلِكَ مِنْ سِيَرِهِمْ . وَقِيلَ : الْمَعْنَى فَهُمْ يَعْلَمُونَ مَتَى يَمُوتُ
[ ص: 153 ] مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي يَتَرَبَّصُونَ بِهِ ، وَيَكْتُبُونَ بِمَعْنَى : يَحْكُمُونَ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : يَعْنِي أَمْ عِنْدَهُمُ اللَّوْحُ الْمَحْفُوظُ ، فَهُمْ يَكْتُبُونَ مَا فِيهِ وَيُخْبِرُونَ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=42أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا ) : أَيْ بِكَ وَبِشَرْعِكَ ، وَهُوَ كَيْدُهُمْ بِهِ فِي دَارِ النَّدْوَةِ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=42فَالَّذِينَ كَفَرُوا ) : أَيْ فَهُمْ ، وَأَبْرَزَ الظَّاهِرَ تَنْبِيهًا عَلَى الْعِلَّةِ ، أَوِ الَّذِينَ كَفَرُوا عَامٌّ فَيَنْدَرِجُونَ فِيهِ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=42هُمُ الْمَكِيدُونَ ) : أَيِ الَّذِينَ يَعُودُ عَلَيْهِمْ وَبَالُ كَيْدِهِمْ ، وَيَحِيقُ بِهِمْ مَكْرُهُمْ ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ قُتِلُوا يَوْمَ
بَدْرٍ ، وَسَمَّى غَلَبَتَهُمْ كَيْدًا ، إِذْ كَانَتْ عُقُوبَةَ الْكَيْدِ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=43أَمْ لَهُمْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ ) يَعْصِمُهُمْ وَيَدْفَعُ عَنْهُمْ فِي صُدُورِ إِهْلَاكِهِمْ ، ثُمَّ نَزَّهَ تَعَالَى نَفْسَهُ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=43عَمَّا يُشْرِكُونَ ) بِهِ مِنَ الْأَصْنَامِ وَالْأَوْثَانِ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=44وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ ) : كَانَتْ
قُرَيْشٌ قَدِ اقْتَرَحَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فِيمَا اقْتَرَحَتْ مِنْ قَوْلِهِمْ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=17&ayano=92أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا ) ، فَأَخْبَرَ تَعَالَى أَنَّهُمْ لَوْ رَأَوْا ذَلِكَ عَيَانًا ، حَسَبَ اقْتِرَاحِهِمْ ، لَبَلَغَ بِهِمْ عُتُوُّهُمْ وَجَهْلُهُمْ أَنْ يُغَالِطُوا أَنْفُسَهُمْ فِيمَا عَايَنُوهُ ، وَقَالُوا : هُوَ سَحَابٌ مَرْكُومٌ ، تَرَاكَمَ بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ مُمْطِرُنَا ، وَلَيْسَ بِكِسَفٍ سَاقِطٍ لِلْعَذَابِ . ( فَذَرْهُمْ ) : أَمْرُ مُوَادَعَةٍ مَنْسُوخٌ بِآيَةِ السَّيْفِ . وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=45حَتَّى يُلَاقُوا ) ;
وَأَبُو حَيْوَةَ : حَتَّى يَلْقَوْا ، مُضَارِعُ لَقِيَ ، ( يَوْمَهُمُ ) : أَيْ يَوْمَ مَوْتِهِمْ وَاحِدًا وَاحِدًا ، وَالصَّعْقُ : الْعَذَابُ ، أَوْ يَوْمَ بَدْرٍ ، لِأَنَّهُمْ عُذِّبُوا فِيهِ ، أَوْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، أَقْوَالٌ ، ثَالِثُهَا قَوْلُ الْجُمْهُورِ ، لِأَنَّ صَعْقَتَهُ تَعُمُّ جَمِيعَ الْخَلَائِقِ . وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ : يَصْعَقُونَ ، بِفَتْحِ الْيَاءِ . وَقَرَأَ
عَاصِمٌ وَابْنُ عَامِرٍ nindex.php?page=showalam&ids=15948وَزَيْدُ بْنُ عَلِيٍّ وَأَهْلُ مَكَّةَ : فِي قَوْلِ
شِبْلِ بْنِ عُبَادَةَ ، وَفَتَحَهَا
أَهْلُ مَكَّةَ ، كَالْجُمْهُورِ فِي قَوْلِ
إِسْمَاعِيلَ . وَقَرَأَ
السُّلَمِيُّ : بِضَمِّ الْيَاءِ وَكَسْرِ الْعَيْنِ ، مِنْ أَصْعَقَ رُبَاعِيًّا . (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=47وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ) : أَيْ لِهَؤُلَاءِ الظَّلَمَةِ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=47عَذَابًا دُونَ ذَلِكَ ) : أَيْ دُونَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَقَبْلَهُ ، وَهُوَ يَوْمُ
بَدْرٍ وَالْفَتْحِ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ وَغَيْرُهُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=48الْبَرَاءُ بْنُ عَازِبٍ nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنُ عَبَّاسٍ أَيْضًا : هُوَ عَذَابُ الْقَبْرِ . وَقَالَ
الْحَسَنُ وَابْنُ زَيْدٍ : مَصَائِبُهُمْ فِي الدُّنْيَا . وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : هُوَ الْجُوعُ وَالْقَحْطُ سَبْعَ سِنِينَ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=48فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا ) : عِبَارَةٌ عَنِ الْحِفْظِ وَالْكِلَاءَةِ ، وَجُمِعَ لِأَنَّهُ أُضِيفَ إِلَى ضَمِيرِ الْجَمَاعَةِ ، وَحِينَ كَانَ الضَّمِيرُ مُفْرَدًا ، أَفْرَدَ الْعَيْنَ ، قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=39وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي ) . وَقَرَأَ
أَبُو السَّمَّالِ : بِأَعْيُنَّا ، بِنُونٍ وَاحِدَةٍ مُشَدَّدَةٍ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=130وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ ) ، قَالَ
أَبُو الْأَحْوَصِ عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ : هُوَ التَّسْبِيحُ الْمَعْرُوفُ ، وَهُوَ قَوْلُ سُبْحَانَ اللَّهِ عِنْدَ كُلِّ قِيَامٍ . وَقَالَ
عَطَاءٌ : حِينَ تَقُومُ مِنْ كُلِّ مَجْلِسٍ ، وَهُوَ قَوْلُ
ابْنِ جُبَيْرٍ وَمُجَاهِدٍ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ : حِينَ تَقُومُ مِنْ مَنَامِكَ . وَقِيلَ : هُوَ صَلَاةُ التَّطَوُّعِ . وَقِيلَ : الْفَرِيضَةُ . وَقَالَ
الضَّحَّاكُ : حِينَ تَقُومُ إِلَى الصَّلَاةِ تَقُولُ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369649سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، تَبَارَكَ اسْمُكَ ، وَتَعَالَى جَدُّكَ ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15944زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ : حِينَ تَقُومُ مِنَ الْقَائِلَةِ وَالتَّسْبِيحِ ، إِذْ ذَاكَ هُوَ صَلَاةُ الظُّهْرِ . وَقَالَ
ابْنُ السَّائِبِ : اذْكُرِ اللَّهَ بِلِسَانِكَ حِينَ تَقُومُ مِنْ فِرَاشِكَ إِلَى أَنْ تَدْخُلَ فِي الصَّلَاةِ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=49nindex.php?page=treesubj&link=29023وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ ) : قَبْلَ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ . (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=49وَإِدْبَارَ النُّجُومِ ) : صَلَاةُ الصُّبْحِ . وَعَنْ
عَمْرٍو وَعَلِيٍّ nindex.php?page=showalam&ids=3وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَالْحَسَنِ : إِنَّهَا النَّوَافِلُ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=52&ayano=49وَإِدْبَارَ النُّجُومِ ) : رَكْعَتَا الْفَجْرِ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=15957سَالِمُ بْنُ أَبِي الْجَعْدِ nindex.php?page=showalam&ids=15342وَالْمِنْهَالُ بْنُ عَمْرٍو وَيَعْقُوبُ : وَأَدْبَارَ ، بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ ، بِمَعْنَى : وَأَعْقَابَ النُّجُومِ .