الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                16484 ( أخبرنا ) أبو بكر : أحمد بن محمد بن الحارث الأصبهاني الفقيه ، أنبأ أبو محمد : عبد الله بن محمد بن جعفر - وهو أبو الشيخ ، ثنا أبو يعلى ، ثنا عمرو بن أبي عاصم ، ثنا أبي ، ثنا ابن جريج ، أخبرني أبو الزبير ، عن ابن عم لأبي هريرة ، عن أبي هريرة : أن ماعزا جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : يا رسول الله ، إني قد زنيت فأعرض عنه ، حتى قالها أربعا ، فلما كان في الخامسة قال : " زنيت ؟ " . قال : نعم . قال : " وتدري ما الزنا ؟ " . قال : نعم أتيت منها حراما ما يأتي الرجل من امرأته حلالا . قال : " ما تريد إلى هذا القول ؟ " . قال : أريد أن تطهرني . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أدخلت ذلك منه في ذلك منها كما يغيب الميل في المكحلة ، والعصا في الشيء " . أو قال : " الرشاء في البئر " . قال : نعم . يا رسول الله . فأمر برجمه فرجم ، فسمع النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلين يقول أحدهما لصاحبه : ألم تر إلى هذا الذي ستر الله عليه ، فلم تدعه نفسه حتى رجم رجم الكلب ، فسار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئا ، ثم مر بجيفة حمار فقال : [ ص: 228 ] " أين فلان وفلان ؟ قوما فانزلا فكلا من جيفة الهذا الحمار " . قالا : غفر الله لك ، يا رسول الله ، وهل يؤكل مثل هذا ؟ قال : " فما نلتما من أخيكما آنفا شر من هذا ، والذي نفسي بيده ، إنه الآن لفي أنهار الجنة يتقمس فيها " .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية