(
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=8nindex.php?page=treesubj&link=29048فإذا النجوم طمست ) : أي أذهب نورها فاستوت مع جرم السماء ، أو عبر عن إلحاق ذواتها بالطمس ، وهو انتثارها وانكدارها ، أو أذهب نورها ثم انتثرت ممحوقة النور (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=9وإذا السماء فرجت ) : أي صار فيها فروج بانفطار ، وقرأ
عمرو بن ميمون : طمست ، فرجت بشد الميم والراء ، والجمهور : بخفهما (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=10وإذا الجبال نسفت ) : أي فرقتها الرياح ، وذلك بعد التسيير وقبل كونها هباء ، وقرأ الجمهور : ( أقتت ) بالهمز وشد القاف ، وبتخفيف القاف والهمز
النخعي ،
والحسن ،
وعيسى ،
وخالد . وقرأ
أبو الأشهب nindex.php?page=showalam&ids=16711وعمرو بن عبيد ،
وعيسى أيضا
وأبو عمرو : بالواو وشد القاف . قال
عيسى : وهي لغة سفلى
مضر .
وعبد الله والحسن وأبو جعفر : بواو واحدة وخف القاف ،
والحسن أيضا : ووقتت بواوين على وزن فوعلت ، والمعنى : جعل لها وقت منتظر فحان وجاء ، أو بلغت ميقاتها الذي كانت تنتظره وهو يوم القيامة ، والواو في هذا كله أصل والهمزة بدل ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : ومعنى توقيت الرسل : تبيين وقتها الذي يحضرون فيه للشهادة على أممهم ، وجواب إذا محذوف لدلالة ما قبله عليه وتقديره : إذا كان كذا وكذا وقع ما توعدون (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=12لأي يوم أجلت ) : تعظيم لذلك اليوم ، وتعجيب لما يقع فيه من الهول والشدة . والتأجيل من الأجل ، أي ليوم عظيم أخرت (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=13ليوم الفصل ) : أي بين الخلائق ( ويل ) : تقدم الكلام فيه في أول ثاني حزب من سورة البقرة ، يومئذ : يوم إذ طمست النجوم وكان ما بعدها . وقرأ الجمهور : (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=16نهلك الأولين ) بضم النون ، و
قتادة : بفتحها . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : من هلكه بمعنى أهلكه . قال
العجاج :
ومهمه هالك من تعرجا
انتهى ، وخرج بعضهم " هالك من تعرجا " على أن هالكا هو من اللازم ، ومن موصول ، فاستدل به على أن الصفة المشبهة باسم الفاعل قد يكون معمولها موصولا . وقرأ الجمهور : ( نتبعهم ) بضم العين على الاستئناف ، وهو وعد
لأهل مكة . ويقوي الاستئناف قراءة
عبد الله : ثم سنتبعهم بسين الاستقبال ،
nindex.php?page=showalam&ids=13723والأعرج ،
والعباس عن
أبي عمرو بإسكانها ، فاحتمل أن يكون معطوفا على ( نهلك ) واحتمل أن يكون سكن تخفيفا ، كما سكن (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=109وما يشعركم ) فهو استئناف ، فعلى الاستئناف يكون " الأولين " الأمم التي تقدمت
قريشا أجمعا ، ويكون " الآخرين " من تأخر من
قريش وغيرهم ، وعلى التشريك يكون " الأولين " قوم
نوح وإبراهيم ، عليهما السلام ، ومن كان معهم ، " والآخرين " قوم
فرعون ومن تأخر وقرب من مدة رسول الله صلى الله عليه وسلم . والإهلاك هنا إهلاك العذاب والنكال ، ولذلك جاء (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=18كذلك نفعل بالمجرمين ) فأتى بالصفة المقتضية لإهلاك العذاب وهي الإجرام . ولما ذكر إفناء
[ ص: 406 ] الأولين والآخرين ذكر ووقف على أصل الخلقة التي يقتضي النظر فيها تجويز البعث (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=20من ماء مهين ) : أي ضعيف هو مني الرجل والمرأة (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=21في قرار مكين ) وهو الرحم (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=22إلى قدر معلوم ) أي عند الله تعالى ، وهو وقت الولادة . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=8علي بن أبي طالب : فقدرنا بشد الدال من التقدير ، كما قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=80&ayano=19من نطفة خلقه فقدره ) وباقي السبعة : بخفها من القدرة ؟ وانتصب (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=26أحياء وأمواتا ) بفعل يدل عليه ما قبله ، أي يكفت أحياء على ظهرها ، وأمواتا في بطنها ، واستدل بهذا من قال : إن النباش يقطع ، لأن بطن الأرض حرز للكفن ، فإذا نبش وأخذ منه فهو سارق . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري : ويجوز أن يكون المعنى : نكفتكم أحياء وأمواتا ، فينتصبا على الحال من الضمير لأنه قد علم أنها كفات الإنس . انتهى . و ( رواسي ) : جبالا ثابتات (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=27شامخات ) : مرتفعات ، ومنه شمخ بأنفه : ارتفع ، شبه المعنى بالجرم ( وأسقيناكم ) : جعلناه سقيا لمزارعكم ومنافعكم .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=8nindex.php?page=treesubj&link=29048فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ ) : أَيْ أُذْهِبَ نُورُهَا فَاسْتَوَتْ مَعَ جِرْمِ السَّمَاءِ ، أَوْ عُبِّرَ عَنْ إِلْحَاقِ ذَوَاتِهَا بِالطَّمْسِ ، وَهُوَ انْتِثَارُهَا وَانْكِدَارُهَا ، أَوْ أُذْهِبَ نُورُهَا ثُمَّ انْتَثَرَتْ مَمْحُوقَةَ النُّورِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=9وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ ) : أَيْ صَارَ فِيهَا فُرُوجٌ بِانْفِطَارٍ ، وَقَرَأَ
عَمْرُو بْنُ مَيْمُونٍ : طُمِّسَتْ ، فُرِّجَتْ بِشَدِّ الْمِيمِ وَالرَّاءِ ، وَالْجُمْهُورُ : بِخَفِّهِمَا (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=10وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ ) : أَيْ فَرَّقَتْهَا الرِّيَاحُ ، وَذَلِكَ بَعْدَ التَّسْيِيرِ وَقَبْلَ كَوْنِهَا هَبَاءً ، وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ : ( أُقِّتَتْ ) بِالْهَمْزِ وَشَدِّ الْقَافِ ، وَبِتَخْفِيفِ الْقَافِ وَالْهَمْزِ
النَّخَعِيُّ ،
وَالْحَسَنُ ،
وَعِيسَى ،
وَخَالِدٌ . وَقَرَأَ
أَبُو الْأَشْهَبِ nindex.php?page=showalam&ids=16711وَعَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ ،
وَعِيسَى أَيْضًا
وَأَبُو عَمْرٍو : بِالْوَاوِ وَشَدِّ الْقَافِ . قَالَ
عِيسَى : وَهِيَ لُغَةُ سُفْلَى
مُضَرَ .
وَعَبْدُ اللَّهِ وَالْحَسَنُ وَأَبُو جَعْفَرٍ : بِوَاوٍ وَاحِدَةٍ وَخَفِّ الْقَافِ ،
وَالْحَسَنُ أَيْضًا : وُوقِتَتْ بِوَاوَيْنِ عَلَى وَزْنِ فُوعِلَتْ ، وَالْمَعْنَى : جُعِلَ لَهَا وَقْتٌ مُنْتَظَرٌ فَحَانَ وَجَاءَ ، أَوْ بَلَغَتْ مِيقَاتَهَا الَّذِي كَانَتْ تَنْتَظِرُهُ وَهُوَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ، وَالْوَاوُ فِي هَذَا كُلِّهِ أَصْلٌ وَالْهَمْزَةُ بَدَلٌ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ : وَمَعْنَى تَوْقِيتِ الرُّسُلِ : تَبْيِينُ وَقْتِهَا الَّذِي يَحْضُرُونَ فِيهِ لِلشَّهَادَةِ عَلَى أُمَمِهِمْ ، وَجَوَابُ إِذَا مَحْذُوفٌ لِدَلَالَةِ مَا قَبْلَهُ عَلَيْهِ وَتَقْدِيرُهُ : إِذَا كَانَ كَذَا وَكَذَا وَقَعَ مَا تُوعَدُونَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=12لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ ) : تَعْظِيمٌ لِذَلِكَ الْيَوْمِ ، وَتَعْجِيبٌ لِمَا يَقَعُ فِيهِ مِنَ الْهَوْلِ وَالشِّدَّةِ . وَالتَّأْجِيلُ مِنَ الْأَجَلِ ، أَيْ لِيَوْمٍ عَظِيمٍ أُخِّرَتْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=13لِيَوْمِ الْفَصْلِ ) : أَيْ بَيْنَ الْخَلَائِقِ ( وَيْلٌ ) : تَقَدَّمَ الْكَلَامُ فِيهِ فِي أَوَّلِ ثَانِي حِزْبٍ مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ ، يَوْمَئِذٍ : يَوْمَ إِذْ طُمِسَتِ النُّجُومُ وَكَانَ مَا بَعْدَهَا . وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=16نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ ) بِضَمِّ النُّونِ ، وَ
قَتَادَةُ : بِفَتْحِهَا . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ : مِنْ هَلَكَهُ بِمَعْنَى أَهْلَكَهُ . قَالَ
الْعَجَّاجُ :
وَمَهْمَهٍ هَالِكِ مَنْ تَعَرَّجَا
انْتَهَى ، وَخَرَّجَ بَعْضُهُمْ " هَالِكِ مَنْ تَعَرَّجَا " عَلَى أَنَّ هَالِكًا هُوَ مِنَ اللَّازِمِ ، وَمَنْ مَوْصُولٌ ، فَاسْتُدِلَّ بِهِ عَلَى أَنَّ الصِّفَةَ الْمُشَبَّهَةَ بِاسْمِ الْفَاعِلِ قَدْ يَكُونُ مَعْمُولُهَا مَوْصُولًا . وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ : ( نُتْبِعُهُمُ ) بِضَمِّ الْعَيْنِ عَلَى الِاسْتِئْنَافِ ، وَهُوَ وَعْدٌ
لِأَهْلِ مَكَّةَ . وَيُقَوِّي الِاسْتِئْنَافَ قِرَاءَةُ
عَبْدِ اللَّهِ : ثُمَّ سَنُتْبِعُهُمْ بِسِينِ الِاسْتِقْبَالِ ،
nindex.php?page=showalam&ids=13723وَالْأَعْرَجُ ،
وَالْعَبَّاسُ عَنْ
أَبِي عَمْرٍو بِإِسْكَانِهَا ، فَاحْتَمَلَ أَنْ يَكُونَ مَعْطُوفًا عَلَى ( نُهْلِكْ ) وَاحْتَمَلَ أَنْ يَكُونَ سُكِّنَ تَخْفِيفًا ، كَمَا سُكِّنَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=109وَمَا يُشْعِرُكُمْ ) فَهُوَ اسْتِئْنَافٌ ، فَعَلَى الِاسْتِئْنَافِ يَكُونُ " الْأَوَّلِينَ " الْأُمَمَ الَّتِي تَقَدَّمَتْ
قُرَيْشًا أَجْمَعَا ، وَيَكُونُ " الْآخِرِينَ " مَنْ تَأَخَّرَ مِنْ
قُرَيْشٍ وَغَيْرِهِمْ ، وَعَلَى التَّشْرِيكِ يَكُونُ " الْأَوَّلِينَ " قَوْمَ
نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ ، عَلَيْهِمَا السَّلَامُ ، وَمَنْ كَانَ مَعَهُمْ ، " وَالْآخِرِينَ " قَوْمَ
فِرْعَوْنَ وَمَنْ تَأَخَّرَ وَقَرُبَ مِنْ مُدَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَالْإِهْلَاكُ هُنَا إِهْلَاكُ الْعَذَابِ وَالنَّكَالِ ، وَلِذَلِكَ جَاءَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=18كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ ) فَأَتَى بِالصِّفَةِ الْمُقْتَضِيَةِ لِإِهْلَاكِ الْعَذَابِ وَهِيَ الْإِجْرَامُ . وَلَمَّا ذَكَرَ إِفْنَاءَ
[ ص: 406 ] الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ ذَكَرَ وَوَقَفَ عَلَى أَصْلِ الْخِلْقَةِ الَّتِي يَقْتَضِي النَّظَرُ فِيهَا تَجْوِيزَ الْبَعْثِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=20مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ ) : أَيْ ضَعِيفٍ هُوَ مَنِيُّ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=21فِي قَرَارٍ مَكِينٍ ) وَهُوَ الرَّحِمُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=22إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ ) أَيْ عِنْدِ اللَّهِ تَعَالَى ، وَهُوَ وَقْتُ الْوِلَادَةِ . وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ : فَقَدَّرْنَا بِشَدِّ الدَّالِ مِنَ التَّقْدِيرِ ، كَمَا قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=80&ayano=19مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ ) وَبَاقِي السَّبْعَةِ : بِخَفِّهَا مِنَ الْقُدْرَةِ ؟ وَانْتَصَبَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=26أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا ) بِفِعْلٍ يَدُلُّ عَلَيْهِ مَا قَبْلَهُ ، أَيْ يَكْفِتُ أَحْيَاءً عَلَى ظَهْرِهَا ، وَأَمْوَاتًا فِي بَطْنِهَا ، وَاسْتَدَلَّ بِهَذَا مَنْ قَالَ : إِنَّ النَّبَّاشَ يُقْطَعُ ، لِأَنَّ بَطْنَ الْأَرْضِ حِرْزٌ لِلْكَفَنِ ، فَإِذَا نَبَشَ وَأَخَذَ مِنْهُ فَهُوَ سَارِقٌ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ : وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى : نَكْفِتُكُمْ أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا ، فَيَنْتَصِبَا عَلَى الْحَالِ مِنَ الضَّمِيرِ لِأَنَّهُ قَدْ عُلِمَ أَنَّهَا كِفَاتُ الْإِنْسِ . انْتَهَى . وَ ( رَوَاسِيَ ) : جِبَالًا ثَابِتَاتٍ (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=27شَامِخَاتٍ ) : مُرْتَفِعَاتٍ ، وَمِنْهُ شَمَخَ بِأَنْفِهِ : ارْتَفَعَ ، شَبَّهَ الْمَعْنَى بِالْجِرْمِ ( وَأَسْقَيْنَاكُمْ ) : جَعَلْنَاهُ سُقْيًا لِمَزَارِعِكُمْ وَمَنَافِعِكُمْ .