الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الرابعة : قوله تعالى : { وأحسنوا } .

                                                                                                                                                                                                              فيه ثلاثة أقوال : [ ص: 167 ] الأول : أحسنوا الظن بالله ; قاله عكرمة .

                                                                                                                                                                                                              الثاني : في أداء الفرائض ، قاله الضحاك .

                                                                                                                                                                                                              الثالث : أحسنوا إلى من ليس عنده شيء .

                                                                                                                                                                                                              قال القاضي : الإحسان مأخوذ من الحسن ، وهو كل ما مدح فاعله . وليس الحسن صفة للشيء ; وإنما الحسن خبر من الله تعالى عنه بمدح فاعله . وقد بين جبريل عليه السلام أصله للنبي صلى الله عليه وسلم حين قال له : { ما الإحسان ؟ قال : أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك } .

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية