المسألة الرابعة : قوله تعالى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=195وأحسنوا } .
فيه ثلاثة أقوال :
[ ص: 167 ] الأول : أحسنوا الظن بالله ; قاله
عكرمة .
الثاني : في أداء الفرائض ، قاله
الضحاك .
الثالث : أحسنوا إلى من ليس عنده شيء .
قال
القاضي : الإحسان مأخوذ من الحسن ، وهو كل ما مدح فاعله . وليس الحسن صفة للشيء ; وإنما الحسن خبر من الله تعالى عنه بمدح فاعله . وقد بين
جبريل عليه السلام أصله للنبي صلى الله عليه وسلم حين قال له : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=34197ما nindex.php?page=treesubj&link=19798الإحسان ؟ قال : أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك } .
الْمَسْأَلَةُ الرَّابِعَةُ : قَوْله تَعَالَى : {
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=195وَأَحْسِنُوا } .
فِيهِ ثَلَاثَةُ أَقْوَالٍ :
[ ص: 167 ] الْأَوَّلُ : أَحْسِنُوا الظَّنَّ بِاَللَّهِ ; قَالَهُ
عِكْرِمَةُ .
الثَّانِي : فِي أَدَاءِ الْفَرَائِضِ ، قَالَهُ
الضَّحَّاكُ .
الثَّالِثُ : أَحْسِنُوا إلَى مَنْ لَيْسَ عِنْدَهُ شَيْءٌ .
قَالَ
الْقَاضِي : الْإِحْسَانُ مَأْخُوذٌ مِنْ الْحُسْنِ ، وَهُوَ كُلُّ مَا مُدِحَ فَاعِلُهُ . وَلَيْسَ الْحُسْنُ صِفَةً لِلشَّيْءِ ; وَإِنَّمَا الْحُسْنُ خَبَرٌ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى عَنْهُ بِمَدْحِ فَاعِلِهِ . وَقَدْ بَيَّنَ
جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ أَصْلَهُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ قَالَ لَهُ : {
nindex.php?page=hadith&LINKID=34197مَا nindex.php?page=treesubj&link=19798الْإِحْسَانُ ؟ قَالَ : أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّك تَرَاهُ ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاك } .