الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
( الثالث ) : ذكر الزمخشري في كشافه القديم أنه لا تحسن المحافظة على الفواصل لمجردها إلا مع بقاء المعاني على سدادها ، على النهج الذي يقتضيه حسن النظم والتئامه ، كما لا يحسن تخير الألفاظ المونقة في السمع ، السلسة على اللسان ، إلا مع [ ص: 165 ] مجيئها منقادة للمعاني الصحيحة المنتظمة ، فأما أن تهمل المعاني وتسيب ويجعل تحسين اللفظ وحده غير منظور فيه إلى مؤداه على بال ، فليس من البلاغة في فتيل أو نقير ، ومع ذلك أن يكون قوله : ( وبالآخرة هم يوقنون ) ( البقرة : 4 ) وقوله : ( ومما رزقناهم ينفقون ) لا يتأتى فيه ترك رعاية التناسب في العطف بين الجمل الفعلية إيثارا للفاصلة ; لأن ذلك أمر لفظي ، لا طائل تحته ؛ وإنما عدل إلى هذا لقصد الاختصاص .

التالي السابق


الخدمات العلمية