الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 9 ] ذكر البيان بأن الصلاة قربان للعبيد

                                                                                                                          يتقربون بها إلى بارئهم جل وعلا .

                                                                                                                          1723 - أخبرنا عمران بن موسى بن مجاشع السختياني حدثنا هدبة بن خالد حدثنا حماد بن سلمة ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن عبد الرحمن بن سابط ، عن جابر بن عبد الله ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يا كعب بن عجرة ، أعيذك بالله من إمارة السفهاء ، إنها ستكون أمراء ، من دخل عليهم فأعانهم على ظلمهم وصدقهم بكذبهم فليس مني ، ولست منه ، ولن يرد علي الحوض ، ومن لم يدخل عليهم ، ولم يعنهم على ظلمهم ، ولم يصدقهم بكذبهم ، فهو مني ، وأنا منه ، وسيرد علي الحوض . يا كعب بن عجرة ، الصلاة قربان ، والصوم جنة ، والصدقة تطفئ الخطية ، كما يطفئ الماء النار ، والناس غاديان ؛ فمبتاع نفسه ، فمعتق رقبته ، وموبقها . يا كعب بن عجرة ، إنه لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت .

                                                                                                                          [ ص: 10 ] قال أبو حاتم رضي الله عنه : قوله صلى الله عليه وسلم : ليس مني ولست منه يريد : ليس مثلي ولست مثله في ذلك الفعل والعمل ، وهذه لفظة مستعملة لأهل الحجاز .

                                                                                                                          وقوله : لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت ، يريد به جنة دون جنة ، لأنها جنان كثيرة ، وهذا كقوله صلى الله عليه وسلم : [ ص: 11 ] لا يدخل الجنة ولد الزنى ، ولا يدخل العاق الجنة ولا منان ؛ يريد جنة دون جنة ، وهذا باب طويل سنذكره فيما بعد من هذا الكتاب إن قضى الله ذلك وشاء .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية