الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                  صفحة جزء
                                                                  ( 462 ) حدثنا جعفر بن محمد الفريابي ، ثنا سليمان بن [ ص: 178 ] عبد الرحمن الدمشقي ، ثنا عبد الرحمن بن بشير ، عن محمد بن إسحاق ، قال : أخبرني نافع ، عن ابن عمر قال كنا نقول : " ما لمن افتتن توبة إذا ترك دينه بعد إسلامه ومعرفته ، فأنزل الله فيهم ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إلى قوله يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون ، فكتبتها بيدي ثم بعثت بها إلى هشام بن العاص بن وائل ، قال هشام : فلما جاءتني صعدت بها كذا أصوت بها ، وأقول فلا أفهمها ، فوقعت في نفسي أنها أنزلت فينا ، وما كنا نقول ، فجلست على بعيري ، ثم لحقت بالمدينة ، وأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظر أن يؤذن له بالهجرة ولأصحابه من المهاجرين قدموا أرسالا ، وقد أقام أبو بكر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظر أن يؤذن له بالمسير له وقد كان أبو بكر استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة فقال : " لا تعجل ؛ لعل الله يجعل لك صاحبا " فطمع أبو بكر أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني نفسه ، وكان أبو بكر قد أعد لذلك راحلتين يعلفهما في داره " .

                                                                  التالي السابق


                                                                  الخدمات العلمية