[ ص: 56 ] [ ص: 57 ] بسم الله الرحمن الرحيم
سورة مريم
اسم هذه السورة في المصاحف وكتب التفسير وأكثر كتب السنة
nindex.php?page=treesubj&link=28883_28880_28889سورة مريم . ورويت هذه التسمية عن النبيء - صلى الله عليه وسلم - في حديث رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطبراني والديلمي ،
وابن منده ،
وأبو نعيم ،
nindex.php?page=showalam&ids=11797وأبو أحمد الحاكم : عن
nindex.php?page=showalam&ids=12528أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني عن أبيه عن جده
أبي مريم قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10342112أتيت النبيء - صلى الله عليه وسلم - فقلت : يا رسول الله إنه ولدت لي الليلة جارية ، فقال : والليلة أنزلت علي سورة مريم فسمها مريم . فكان يكنى
أبا مريم ، واشتهر بكنيته . واسمه
نذير ، ويظهر أنه أنصاري .
nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس سماها سورة كهيعص ، وكذلك وقعت تسميتها في صحيح
nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في كتاب التفسير في أكثر النسخ وأصحها . ولم يعدها
جلال الدين في الإتقان في عداد السور المسماة باسمين ولعله لم ير الثاني اسما .
وهي مكية عند الجمهور . وعن
مقاتل : أن آية السجدة مدنية . ولا يستقيم هذا القول لاتصال تلك الآية بالآيات قبلها إلا أن تكون ألحقت بها في النزول وهو بعيد .
[ ص: 58 ] وذكر
السيوطي في الإتقان قولا بأن قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=71وإن منكم إلا واردها الآية - مدني ، ولم يعزه لقائل .
وهي السورة الرابعة والأربعون في ترتيب النزول ; نزلت بعد سورة فاطر وقبل سورة طه . وكان نزول سورة طه قبل إسلام
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر بن الخطاب كما يؤخذ من قصة إسلامه فيكون نزول هذه السورة أثناء سنة أربع من البعثة مع أن السورة مكية ، وليس
أبو مريم هذا معدودا في المسلمين الأولين فلا أحسب الحديث المروي عنه مقبولا .
ووجه التسمية أنها بسطت فيها قصة
مريم وابنها وأهلها قبل أن تفصل في غيرها . ولا يشبهها في ذلك إلا سورة آل عمران التي نزلت في
المدينة .
وعدت آياتها في عدد
أهل المدينة ومكة تسعا وتسعين . وفي عدد
أهل الشام والكوفة ثمانا وتسعين .
[ ص: 56 ] [ ص: 57 ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سُورَةُ مَرْيَمَ
اسْمُ هَذِهِ السُّورَةِ فِي الْمَصَاحِفِ وَكُتُبِ التَّفْسِيرِ وَأَكْثَرِ كُتُبِ السُّنَّةِ
nindex.php?page=treesubj&link=28883_28880_28889سُورَةُ مَرْيَمَ . وَرُوِيَتْ هَذِهِ التَّسْمِيَةُ عَنِ النَّبِيءِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي حَدِيثٍ رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14687الطَّبَرَانِيُّ وَالدَّيْلَمَيُّ ،
وَابْنُ مَنْدَهْ ،
وَأَبُو نُعَيْمٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=11797وَأَبُو أَحْمَدَ الْحَاكِمُ : عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12528أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ الْغَسَّانِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ
أَبِي مَرْيَمَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10342112أَتَيْتُ النَّبِيءَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ وُلِدَتْ لِيَ اللَّيْلَةَ جَارِيَةٌ ، فَقَالَ : وَاللَّيْلَةَ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ سُورَةُ مَرْيَمَ فَسَمِّهَا مَرْيَمَ . فَكَانَ يُكَنَّى
أَبَا مَرْيَمَ ، وَاشْتُهِرَ بِكُنْيَتِهِ . وَاسْمُهُ
نَذِيرٌ ، وَيَظْهَرُ أَنَّهُ أَنْصَارِيٌّ .
nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنُ عَبَّاسٍ سَمَّاهَا سُورَةَ كهيعص ، وَكَذَلِكَ وَقَعَتْ تَسْمِيَتُهَا فِي صَحِيحِ
nindex.php?page=showalam&ids=12070الْبُخَارِيِّ فِي كِتَابِ التَّفْسِيرِ فِي أَكْثَرِ النُّسَخِ وَأَصَحِّهَا . وَلَمْ يَعُدَّهَا
جَلَالُ الدِّينِ فِي الْإِتْقَانِ فِي عِدَادِ السُّوَرِ الْمُسَمَّاةِ بِاسْمَيْنِ وَلَعَلَّهُ لَمْ يَرَ الثَّانِيَ اسْمًا .
وَهِيَ مَكِّيَّةٌ عِنْدَ الْجُمْهُورِ . وَعَنْ
مُقَاتِلٍ : أَنَّ آيَةَ السَّجْدَةِ مَدَنِيَّةٌ . وَلَا يَسْتَقِيمُ هَذَا الْقَوْلُ لِاتِّصَالِ تِلْكَ الْآيَةِ بِالْآيَاتِ قَبْلَهَا إِلَّا أَنْ تَكُونَ أُلْحِقَتْ بِهَا فِي النُّزُولِ وَهُوَ بَعِيدٌ .
[ ص: 58 ] وَذَكَرَ
السُّيُوطِيُّ فِي الْإِتْقَانِ قَوْلًا بِأَنَّ قَوْلَهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=71وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا الْآيَةَ - مَدَنِيٌّ ، وَلَمْ يَعْزُهُ لِقَائِلٍ .
وَهِيَ السُّورَةُ الرَّابِعَةُ وَالْأَرْبَعُونَ فِي تَرْتِيبِ النُّزُولِ ; نَزَلَتْ بَعْدَ سُورَةِ فَاطِرٍ وَقَبْلَ سُورَةِ طه . وَكَانَ نُزُولُ سُورَةِ طه قَبْلَ إِسْلَامِ
nindex.php?page=showalam&ids=2عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ كَمَا يُؤْخَذُ مِنْ قِصَّةِ إِسْلَامِهِ فَيَكُونُ نُزُولُ هَذِهِ السُّورَةِ أَثْنَاءَ سَنَةِ أَرْبَعٍ مِنَ الْبَعْثَةِ مَعَ أَنَّ السُّورَةَ مَكِّيَّةٌ ، وَلَيْسَ
أَبُو مَرْيَمَ هَذَا مَعْدُودًا فِي الْمُسْلِمِينَ الْأَوَّلِينَ فَلَا أَحْسَبُ الْحَدِيثَ الْمَرْوِيَّ عَنْهُ مَقْبُولًا .
وَوَجْهُ التَّسْمِيَةِ أَنَّهَا بُسِطَتْ فِيهَا قِصَّةُ
مَرْيَمَ وَابْنِهَا وَأَهْلِهَا قَبْلَ أَنْ تُفَصَّلَ فِي غَيْرِهَا . وَلَا يُشْبِهُهَا فِي ذَلِكَ إِلَّا سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ الَّتِي نَزَلَتْ فِي
الْمَدِينَةِ .
وَعُدَّتْ آيَاتُهَا فِي عَدَدِ
أَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَكَّةَ تِسْعًا وَتِسْعِينَ . وَفِي عَدَدِ
أَهْلِ الشَّامِ وَالْكُوفَةِ ثَمَانًا وَتِسْعِينَ .