الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                              المسألة الثانية :

                                                                                                                                                                                                              { وأحسن كما أحسن الله إليك } ذكر فيه أقوال كثيرة ، جماعها استعمل نعم الله في طاعته [ ص: 513 ] وقال مالك : معناها تعيش وتأكل وتشرب غير مضيق عليك في رأي .

                                                                                                                                                                                                              قال القاضي : أرى مالكا أراد الرد على من يرى من الغالين في العبادة التقشف والتقصف والبأساء ; فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل الحلوى ، ويشرب العسل ، ويستعمل الشواء ، ويشرب الماء البارد ; ولهذا قال الحسن : أمر أن يأخذ من ماله قدر عيشه ، ويقدم ما سوى ذلك لآخرته . وأبدع ما فيه عندي قول قتادة : ولا تنس الحلال ، فهو نصيبك من الدنيا ، ويا ما أحسن هذا ،

                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية