الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                          [ ص: 604 ] ذكر الأمر للقوم إذا احتبس عنهم إمامهم أن يقدموا رجلا يصلي بهم

                                                                                                                          2225 - أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى ، حدثنا عقبة بن مكرم ، أخبرنا يونس بن بكير ، حدثنا جعفر بن برقان عن الزهري عن حمزة ، وعروة ، ابني المغيرة بن شعبة عن أبيهما المغيرة ، قال : تبرز رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم جاء فأفرغت عليه من الإداوة ، فغسل وجهه ، ثم ذهب يحسر عن ذراعيه فضاق كم جبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي صوف رومية ، فأدخل يده في فروج كان في خصرها فغسلهما إلى المرفقين ، ومسح برأسه ومسح على خفيه ، ثم أقبل وأنا معه فوجد الناس في الصلاة ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصف وعبد الرحمن بن عوف يؤمهم ، فأدركناه وقد صلى ركعة فصلينا مع عبد الرحمن الثانية ، فلما سلم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتم صلاته ففزع الناس لذلك ، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته ، قال : قد أصبتم وأحسنتم ؛ إذا احتبس إمامكم وحضرت الصلاة فقدموا رجلا يؤمكم . [ ص: 605 ] قصر جعفر بن برقان في سند هذا الخبر ، ولم يذكر عباد بن زياد فيه ؛ لأن الزهري سمع هذا الخبر من عباد بن زياد عن عروة بن المغيرة بن شعبة ، وسمعه عن حمزة بن المغيرة عن أبيه قاله : أبو حاتم .

                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                          الخدمات العلمية