الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4888 114 - حدثنا يحيى بن بكير ، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن القاري ، عن أبي حازم قال : سمعت سهل بن سعد ، أن أبا أسيد الساعدي دعا النبي صلى الله عليه وسلم لعرسه فكانت امرأته خادمهم يومئذ وهي العروس ، فقالت أو قال : أتدرون ما أنقعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ أنقعت له تمرات من الليل في تور .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا طريق آخر في حديث سهل الذي مضى في الباب الذي قبله ، والقاري بالقاف والراء وتشديد الياء نسبة إلى قارة بنو الهون بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر .

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه البخاري أيضا في الأشربة عن قتيبة ، وأخرجه النسائي في الوليمة عن قتيبة أيضا .

                                                                                                                                                                                  قوله : ( لعرسه ) أي لأجل عرسه ، قوله : ( خادمهم ) الخادم يطلق على الذكر والأنثى ، قوله : ( وهي العروس ) الواو فيه للحال ، قوله : ( فقالت أو قال ) بالشك في غير رواية الكشميهني ، وللكشميهني : فقالت أتدرون ، بلا شك وعلى رواية غيره معناه : فقالت امرأة سهل أو قال سهل ، وتقدم في الرواية الماضية : قال سهل ، وهي الرواية المعتمدة ; لأن الحديث من رواية سهل وليس لامرأته أم أسيد فيه رواية ، فعلى هذا قوله : ( أنقعت ) في الموضعين على صيغة الماضي للغائبة ، وعلى قول الكشميهني على صيغة المتكلم يعني بضم التاء فافهم .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية