الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4952 179 - حدثنا عبد الله بن يوسف ، أخبرنا مالك ، عن عبد الرحمن بن القاسم ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : عاتبني أبو بكر ، وجعل يطعنني بيده - صلى الله عليه وسلم - في خاصرتي ، فلا يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ورأسه على فخذي .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  الترجمة المذكورة مشتملة على جزءين ; أحدهما : هو قوله " قول الرجل لصاحبه هل أعرستم الليلة ؟ " ، فإن كان هذا الجزء مفقودا في أكثر الروايات على ما قاله ابن بطال فلا وجه إلى ذكر شيء ، وقال الكرماني : وعلى تقدير وجوده فوجهه أن البخاري يترجم ولا يذكر حديثا يناسبه إشعارا بأنه لم يجد حديثا بشرطه يدل عليه . قلت : هذا ليس بوجه ، فإن الحديث الذي ذكره في كتاب العقيقة عن أنس يطابقه وهو على شرطه ، فكان ينبغي أن يذكره هاهنا ، وقيل : لما كانت كل واحدة من الحالتين ممنوعة في غير الحالة التي ورد فيها كان ذلك جامعا بينهما ، فإن طعن الخاصرة لا يجوز إلا مخصوصا بحالة العتاب ، وكذلك سؤال الرجل عن الجماع لا يجوز إلا في مثل حالة أبي طلحة من تسليته من مصيبته وبشارته بغير ذلك . قلت : هذا لا يخلو عن تعسف .

                                                                                                                                                                                  والجزء الثاني : وهو قوله " وطعن الرجل . . . " إلى آخره .

                                                                                                                                                                                  ومطابقة حديث الباب له ظاهرة ، وعبد الرحمن - هو ابن القاسم - يروي عن أبيه القاسم عن عائشة رضي الله تعالى عنه ، والحديث مختصر من حديث عائشة وقد مضى في أول كتاب التيمم مطولا ومر الكلام فيه هناك .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية