الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : أم اتخذوا من دون الله الآيات .

                                                                                                                                                                                                                                      أخرج عبد بن حميد ، وابن جرير عن قتادة : أم اتخذوا من دون الله شفعاء قال : الآلهة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر والبيهقي في "البعث والنشور" عن مجاهد في قوله : قل لله الشفاعة جميعا قال : لا يشفع عنده أحد إلا بإذنه .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر عن مجاهد : وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قال : انقبضت، وذلك يوم قرأ النبي صلى الله عليه وسلم [ ص: 669 ] عليهم "النجم" عند باب الكعبة .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس : وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة قال : قست ونفرت قلوب هؤلاء الأربعة الذين لا يؤمنون بالآخرة؛ أبو جهل بن هشام، والوليد بن عتبة وصفوان وأبي بن خلف وإذا ذكر الذين من دونه اللات والعزى، إذا هم يستبشرون .

                                                                                                                                                                                                                                      وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله عز وجل : اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة قال : نفرت قلوب الكافرين من ذكر الله . قال : وهل تعرف العرب ذلك؟ قال : نعم، أما سمعت عمرو بن كلثوم التغلبي وهو يقول :


                                                                                                                                                                                                                                      إذا عض الثقاف بها اشمأزت وولته عشوزنة زبونا



                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 670 ] وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، وابن جرير عن قتادة في قوله : وإذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة قال : استكبرت وكفرت، وإذا ذكر الذين من دونه قال : الآلهة .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية