الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                          وحدثني عن مالك أنه بلغه أن عبد الله بن مسعود كان يقول فيمن قال كل امرأة أنكحها فهي طالق إنه إذا لم يسم قبيلة أو امرأة بعينها فلا شيء عليه قال مالك وهذا أحسن ما سمعت قال مالك في الرجل يقول لامرأته أنت الطلاق وكل امرأة أنكحها فهي طالق وماله صدقة إن لم يفعل كذا وكذا فحنث قال أما نساؤه فطلاق كما قال وأما قوله كل امرأة أنكحها فهي طالق فإنه إذا لم يسم امرأة بعينها أو قبيلة أو أرضا أو نحو هذا فليس يلزمه ذلك وليتزوج ما شاء وأما ماله فليتصدق بثلثه

                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                          1226 - ( مالك أنه بلغه أن عبد الله بن مسعود كان يقول فيمن قال : كل امرأة أنكحها فهي طالق أنه إذا لم يسم قبيلة ) بعينها ( أو امرأة بعينها فلا شيء عليه ) للحرج والمشقة وربما أداه إلى العنت ( قال مالك : وهذا أحسن ما سمعت ) في ذلك ، وإنما لم يلزمه حكم اليمين ، وإن أبقى لنفسه التسري لأن كل أحد لا يقدر عليه ولأن الزوجة أضبط لما له من السرية . ( قال مالك في الرجل يقول لامرأته : أنت الطلاق وكل امرأة أنكحها فهي طالق [ ص: 326 ] وماله صدقة إن لم يفعل كذا وكذا ) لشيء عينه ( فحنث قال : أما نساؤه فطلاق ) وفي نسخة : فطلق ( كما قال ) لوقوعه على المحل ( وأما قوله : كل امرأة أنكحها فهي طالق ، فإنه إذا لم يسم امرأة بعينها ) كزينب ( أو قبيلة ) كتميم ( أو أرضا ) كمن الأرض الفلانية ( أو نحو هذا ) بلدا كمصر ( فليس يلزمه ذلك وليتزوج ما شاء ، وأما ماله فليتصدق بثلثه ) ليس عليه غيره .




                                                                                                          الخدمات العلمية