nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=94رب فلا تجعلني في القوم الظالمين ؛ ضراعة من النبي - صلى الله عليه وسلم - اتجه بها إلى ربه؛ بأمر ربه؛ والفاء تفصح عن شرط مقدر؛ وتقدير القول: إذا كان ما يوعدون به من هذا الهول الذي لا يكتنه؛ ولا يقدر قدره من العذاب؛ فلا تجعلني فيهم؛ وأظهر في موضع الإضمار لإثبات ظلمهم؛ وأن ذلك العذاب هو بسبب ذلك الظلم؛ وهذا النص يتضمن براءة النبي - صلى الله عليه وسلم - من أن يكون ظالما؛ وأن يكون من الأقوام الظالمين؛ أو في صفوفهم؛ فإن الرضا عن الظلم كالظلم؛ وإن كان دونه جزاء.
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=94رَبِّ فَلا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ؛ ضَرَاعَةٌ مِنَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اتَّجَهَ بِهَا إِلَى رَبِّهِ؛ بِأَمْرِ رَبِّهِ؛ وَالْفَاءُ تُفْصِحُ عَنْ شَرْطٍ مُقَدَّرٍ؛ وَتَقْدِيرُ الْقَوْلِ: إِذَا كَانَ مَا يُوعَدُونَ بِهِ مِنْ هَذَا الْهَوْلِ الَّذِي لَا يُكْتَنُهُ؛ وَلَا يُقْدَرُ قَدْرُهُ مِنَ الْعَذَابِ؛ فَلَا تَجْعَلْنِي فِيهِمْ؛ وَأَظْهَرَ فِي مَوْضِعِ الْإِضْمَارِ لِإِثْبَاتِ ظُلْمِهِمْ؛ وَأَنَّ ذَلِكَ الْعَذَابَ هُوَ بِسَبَبِ ذَلِكَ الظُّلْمِ؛ وَهَذَا النَّصُّ يَتَضَمَّنُ بَرَاءَةَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ أَنْ يَكُونَ ظَالِمًا؛ وَأَنْ يَكُونَ مِنَ الْأَقْوَامِ الظَّالِمِينَ؛ أَوْ فِي صُفُوفِهِمْ؛ فَإِنَّ الرِّضَا عَنِ الظُّلْمِ كَالظُّلْمِ؛ وَإِنْ كَانَ دُونَهُ جَزَاءً.