الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( و ) الأفضل ( من ) سنن ( رواتب ) تفعل مع فرض ( سنة فجر ) لقول عائشة { : لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل أشد تعاهدا منه على ركعتي الفجر } " متفق عليه .

                                                                          وقال النبي صلى الله عليه وسلم { : صلوا ركعتي الفجر ولو طردتكم الخيل } " رواه أحمد وأبو داود . ( وسن تخفيفهما ) أي : ركعتي الفجر للخبر وأن يقرأ فيهما بعد الفاتحة { قل يا أيها الكافرون } ، و { قل هو الله أحد } " ، أو في الأولى { قولوا آمنا بالله } الآية ، وفي الثانية : { قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة } الآية " .

                                                                          ( و ) سن ( اضطجاع بعدها على الجنب الأيمن ) قبل صلاة الفرض ، نصا ، لقول عائشة { كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع } " .

                                                                          وفي رواية { إن كنت مستيقظة حدثني وإلا اضطجع } " متفق عليه .

                                                                          ( ف ) يلي سنة فجر في الأفضلية : سنة ( مغرب ) لحديث عبيد مولى النبي صلى الله عليه وسلم " سئل : { أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بصلاة بعد المكتوبة سوى المكتوبة ؟ فقال : نعم ، بين المغرب والعشاء ، ويقرأ فيهما بعد الفاتحة : { " قل يا أيها الكافرون } ، و { قل هو الله أحد } } ( ثم ) باقي الرواتب ( سواء ) في الفضيلة .

                                                                          ( ووقت وتر : ما بين صلاة العشاء ، ولو مع ) كون العشاء جمعت مع مغرب ( جمع تقديم ) في وقت المغرب ( وطلوع الفجر ) لحديث معاذ : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : [ ص: 238 ] { زادني ربي صلاة ، وهي الوتر ، ووقتها : ما بين العشاء وطلوع الفجر } " رواه أحمد .

                                                                          ولمسلم { ، أوتروا قبل أن تصبحوا } " .

                                                                          وحديث { إن الله قد أمركم بصلاة ، وهي خير لكم من حمر النعم ، وهي الوتر ، فصلوها فيما بين العشاء إلى طلوع الفجر } .

                                                                          " رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه والحاكم وصححه .

                                                                          ( و ) الوتر ( آخر الليل لمن يثق بنفسه ) أن يقوم ( أفضل ) لحديث { من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر من أوله ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل } " رواه مسلم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية