الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  733 [ ص: 29 ] 155 - حدثنا أبو الوليد قال : حدثنا شعبة ، عن عدي قال : سمعت البراء أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر فقرأ في العشاء في إحدى الركعتين بالتين والزيتون

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة ، وأبو الوليد هو هشام بن عبد الملك الطيالسي ، وشعبة هو ابن الحجاج ، وعدي بفتح العين وكسر الدال المهملتين وتشديد الياء هو ابن ثابت الأنصاري ، كلهم قد مروا ، وفيه التحديث بصيغة الجمع في موضعين والعنعنة في موضع ، والقول في موضعين ، وفيه السماع .

                                                                                                                                                                                  وأخرجه البخاري أيضا في التفسير ، عن حجاج بن منهال ، وعن خالد بن يحيى ، وفي التوحيد عن أبي نعيم ، وأخرجه مسلم في الصلاة ، عن عبيد الله بن معاذ ، وعن قتيبة ، وعن محمد بن عبد الله بن نمير ، وأخرجه أبو داود فيه ، عن حفص بن عمر ، عن شعبة به ، وأخرجه الترمذي فيه عن هناد ، وأخرجه النسائي فيه عن إسماعيل بن مسعود ، وعن قتيبة ، عن مالك ، وفي التفسير عن قتيبة ، عن ليث ، ومالك به ، وأخرجه ابن ماجه في الصلاة ، عن محمد بن الصباح ، وعن عبد الله بن عامر .

                                                                                                                                                                                  قوله : “ كان في سفر " وفي رواية الإسماعيلي : " كان في سفر فصلى العشاء ركعتين " قوله : “ في إحدى الركعتين " وفي رواية النسائي : " في الركعة الأولى " قوله : “ بالتين " أي بسورة التين ، وفي الرواية التي تأتي والتين على الحكاية .

                                                                                                                                                                                  وفيه ثبوت الجهر بالقراءة في صلاة العشاء ، وعليه التبويب ، وفيه التخفيف في القراءة في السفر لأنه مظنة المشقة ، وحديث أبي هريرة الماضي محمول على الحضر ، فلذلك قرأ فيها من أوساط المفصل ، وقال السفاقسي وغيره : هذه الأحاديث تدل على أنه لا توقيت في القراءة فيها بل بحسب الحال ، وعن مالك يقرأ فيها أي في العشاء بالحاقة ونحوها ، وقال أشهب : بوسط المفصل ، وقرأ فيها عثمان رضي الله تعالى عنه بالنجم ، وابن عمر رضي الله تعالى عنهما بالذين كفروا ، وأبو هريرة بالعاديات ، وقال أصحابنا : يقرأ في الفجر أربعين آية سوى الفاتحة ، وفي رواية خمسين آية ، وفي أخرى ستين إلى مائة ، قال المشايخ : وهي أبين الروايات ، قالوا : في الشتاء يقرأ مائة وفي الصيف أربعين وفي الخريف خمسين أو ستين ، وفي رواية الأصيلي ينبغي أن يكون في الظهر دون الفجر والعصر قدر عشرين آية سوى الفاتحة .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية